
قُتل المواطن العراقي حيدر الزاملي في ريف دمشق بسوريا، إثر تعرضه لهجوم مسلح بعد وصوله إلى منزله برفقة عائلته. وكان الزاملي، الذي يمتلك مزرعة صغيرة في المنطقة، قد توجه أولاً لزيارة مرقد السيدة زينب “عليها السلام” قبل أن ينتقل إلى محل سكنه.

وبحسب مصادر مطلعة، تعرض منزل الزاملي لمحاصرة مباشرة من قبل عناصر مسلحة مرتبطة بما يسمى قوات الأمن السوري، بعد تتبعه منذ وصوله إلى المطار، مستغلين معلومات سُربت عن العراقيين المقيمين في سوريا، خصوصاً من المتزوجين بسوريات. وذكرت المصادر أن سبب استهدافه كان ارتداءه الشماغ الأخضر ورمزيته الدينية، دون أن يكون له أي نشاط سياسي أو أمني.
وبينت ان الزاملي حاول الدفاع عن نفسه بسلاح شخصي كان يحمله بموافقة رسمية، إلا أن الاشتباك انتهى بإصابته ومن ثم قتله برصاصة في الرأس. كما أصيبت زوجته بجروح خطيرة ونُقلت إلى العناية المركزة، حيث ترقد في حالة حرجة.
ونفت المصادر الأنباء المتداولة عن وجود خلاف عائلي وراء الحادث، مؤكدة أن الجريمة تحمل طابعاً طائفياً بحتاً. يشار إلى أن الحادثة لم تلقَ حتى الآن أي رد فعل رسمي من السلطات العراقية أو تغطية واسعة من وسائل الإعلام.