تضم 1500 ضحية.. مراسم غلب عليها بكاء وصراخ ذوي الضحايا.. البدء بفتح مقبرة “علو عنتر” في تلعفر
بدأت دائرة المقابر الجماعية في العراق بفتح وانتشال الرفات المدفونة في حفرة علو عنتر أو ما يعرف بـ”بئر الحمائم”، الذي كان تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي يستخدمه كساحة للإعدامات والتخلص من جثث الضحايا.
تقع حفرة علو عنتر في أطراف تلعفر على طريق ناحية العياضية وتبعد نحو ستة كيلو مترات شمالي مركز القضاء.
عملية فتح المقبرة الجماعية بدأت أمس الثلاثاء، 28 أيار، بعد مرور 10 سنوات على إعدام “أكثر من ألف” شخص ورمي رفاتهم داخل الحفرة.
وقال ضياء كريم، مدير دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء التابعة للحكومة الاتحادية العراقية في مؤتمر صحفي خلال مراسيم فتح المقبرة، إن حفرة علو عنتر موقع “جريمة شنيعة ارتكبها د1عش الإرهـ،ـابي وتعتبر تحدياً كبيراً في ملف فتح المقابر الجماعية والتعرف على هويات الضحايا”.
وأكد أن المرحلة الأولى للعملية تتم على مساحة 20 الى 30 متر مربع، وبعمق يتراوح بين 10 و25 متر، وذلك بالتعاون مع جهات أخرى، من ضمنها دائرة الطب العدلي في بغداد، القوات الأمنية، الدفاع المدني، مديرية الصحة ومنظمات دولية.
ووفقاً تحقيقات المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، تضم حفرة علو عنتر رفات “أكثر من ألف” مواطن تركماني وايزيدي، جرى إعدامهم رمياً بالرصاص من قبل مسلحي تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي.
وشدد مدير دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية، على وجوب “توحيد كافة الجهود والمساعي بهدف إعادة رفات الضحايا والتعرف على هوياتها”.
ويُقدّر قطر الحفرة بنحو 50 متراً وعمقها حوالي 100 متر، إلا أن عمقها تقلص كثيراً بسبب رمي الجثث وردمها بالتراب من أطرافها.