“أخطر سد في العالم”.. موقع عالمي يحذر من انهيار سد الموصل
تناولت مجلة ناشنال جيوغرافيك، الأميركية موضوع سد الموصل والإجراءات المبذولة لصيانته عقب تحذيرات سابقة، مؤكدة بأن مخاوف ما تزال قائمة حول متانة السد. وكانت السفارة الأميركية في بغداد قد أصدرت في شباط 2016 رسالة تحذيرية من احتمالية حدوث انهيار لسد الموصل الذي يقع على بعد 35 ميلاً من المدينة.
وأُرفق مع الرسالة تقرير يبين بأن السدَّ الأكبر في البلاد “يواجه خطراً جدياً وغير مسبوق بفشل كارثي بانهياره من دون تحذير”، والذي قد تنجم عنه موجة مد مائي تمتد لمسافة 175 ميلاً جنوباً على امتداد نهر دجلة إلى مدينة سامراء، المدرجة ضمن لائحة التراث الدولي لمنظمة اليونسكو.
وتذكر المجلة الأميركية في تقريرها أنه في السنوات اللاحقة عقب ذلك التحذير قدمت الحكومة الإيطالية المساعدة في إصلاح وترميم سد الموصل وما تزال مستمرة بتوفيرها المساعدة للحكومة العراقية للحفاظ على بنية السد وحماية ملايين الناس القاطنين بمحاذاة السد وعلى امتداده، ولكن مع ذلك فإن هناك الكثيرين ممن يقولون بأن تهديداً كبيراً ما يزال قائماً.
ويشير التقرير إلى أنه في الوقت الذي ستكون فيه هناك كارثة إنسانية، فإن انهيار السد سيؤدي بالنتيجة إلى محو آلاف من المواقع الآثارية والتراثية على امتداد نهر دجلة، بضمنها كثير من المواقع التي واجهت أصلاً أضراراً أو دماراً على يد تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي.
وتشير مجلة ناشنال جيوغرافيك في تقريرها إلى أن مواقع نمرود ونينوى الآثارية الآشورية، التي تمثل أقدم حضارات العالم في الألفية الأُولى قبل الميلاد ستكون عرضة للفيضان والاندثار حال انهيار السد.