تقرير مصور: تقديمُ الشاي من جوار صحن أبي الفضل العبّاس عليه السلام عادةٌ كربلائيّةٌ متجدّدة في شهر رمضان
تدأب شعبةُ السادة الخَدَم العاملين في العتبة العبّاسية المقدّسة على إقامة وإحياء العديد من الموروثات الكربلائيّة التي ما تزال عالقةً في الأذهان على الرغم من الانقطاعات والتوقّفات التي صاحبتها أبّان حكم البعث المقبور، ومن تلك الموروثات الرمضانية التي أحيتها الشعبة والتي كانت بواكيرها في أواسط القرن العشرين هي توزيع الشاي للزائرين الوافدين لزيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) خلال ليالي شهر رمضان المبارك.
تدأب شعبةُ السادة الخَدَم العاملين في العتبة العبّاسية المقدّسة على إقامة وإحياء العديد من الموروثات الكربلائيّة التي ما تزال عالقةً في الأذهان على الرغم من الانقطاعات والتوقّفات التي صاحبتها أبّان حكم البعث المقبور، ومن تلك الموروثات الرمضانية التي أحيتها الشعبة والتي كانت بواكيرها في أواسط القرن العشرين هي توزيع الشاي للزائرين الوافدين لزيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) خلال ليالي شهر رمضان المبارك. ويشاهد الزائرون بعد عودة هذه الفعالية يعكفون على احتساء الشاي من هذه المائدة الرمضانية التي تقدّمها أيدي علوية من جوار مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وهذه الفعالية بالرغم من بساطتها إلّا أنّها تشهد إقبالاً كثيراً؛ لكونها تأتي من جوار مكانٍ مقدّس، وتُقدَّمُ خدماتها من قبل أشخاص هم من السادة خَدَمِ العتبة المقدّسة وعددٍ من المتطوّعين من خارجها، فيأتي الزائرون ويقصدونها بعد إتيانهم الزيارة والدعاء من أجل احتساء الشاي المُقدَّم على أطباق الترحيب العلويّ المميّز. وقد نال هذه الفعالية -التي ابتدأت منذ أواسط القرن العشرين- المنع والحرمان من قِبَل أتباع اللانظام السابق، وقام السادة الخدم في العتبة العبّاسية المقدّسة بإحيائها بعد سقوط ذلك النظام الديكتاتوري، فعاد هذا التقليد من جديد.