بعد حادثة حرق المصحف.. تزايد الإقبال في السويد على ترجمات معاني القرآن

بعد حادثة حرق المصحف.. تزايد الإقبال في السويد على ترجمات معاني القرآن
شهدت السويد تزايداً ملحوظاً في الطلب على شراء ترجمات معاني القرآن الكريم باللغة السويدية، عقب حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف التي وقعت أمام المسجد الكبير في ستوكهولم، في تطور عكس اهتماماً متزايداً لدى شرائح من المجتمع السويدي بالتعرّف على مضامين القرآن الكريم.
وأفاد القائمون على الوقف الإسكندنافي للتعليم بأن الحادثة، رغم ما أثارته من استنكار واسع، أسهمت في زيادة الإقبال على ترجمات معاني القرآن، حيث تلقت المؤسسة طلبات جديدة من متاجر فرغت رفوفها من النسخ التي كانت قد زُوّدت بها مسبقاً. وأشاروا إلى أن الوقف أشرف على إعداد ترجمة جديدة لمعاني القرآن الكريم بعدة مقاييس وأحجام، ما ساعد في تلبية الطلب المتزايد خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح الوقف أن الساحة السويدية تضم عدداً من الترجمات لمعاني القرآن الكريم، إذ يوجد حالياً ثماني ترجمات مختلفة باللغة السويدية، تعود أقدمها إلى القرن الثامن عشر، فيما تعود أحدثها إلى القرن الحالي، ولا سيما بعد إطلاق مشروع ترجمة معاني القرآن تحت اسم “DEN ÄDLA KORANEN” أو “القرآن الكريم”، بالتزامن مع انطلاق الوقف الإسكندنافي للتعليم في الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2022.
وبيّن القائمون على المشروع أن المقارنة بين الترجمات ليست سهلة، نظراً لاختلاف خصائص ومزايا كل ترجمة، لافتين إلى أن من اللافت أن أكثر من نصف الترجمات المتوفرة أنجزها سويديون من غير المسلمين، بدافع الاهتمام المعرفي بمعاني القرآن، وإحساساً بالمسؤولية الثقافية تجاه المجتمع، فيما أشاروا إلى وجود أربع ترجمات أخرى لم تُطبع ولم ترَ النور حتى الآن.
وتعود جذور ترجمة معاني القرآن إلى اللغة السويدية، بحسب مختصين، إلى جهود مستشرقين سويديين على مدى عقود طويلة، سعوا من خلالها إلى نقل مضامين القرآن الكريم إلى القارئ السويدي، في مسار يعكس اهتماماً أكاديمياً وثقافياً مستمراً، ازداد زخمه عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.




