وقفة تضامن حاشدة أمام المسجد الكبير في ستوكهولم تنديداً بالاعتداء على المصحف الشريف

وقفة تضامن حاشدة أمام المسجد الكبير في ستوكهولم تنديداً بالاعتداء على المصحف الشريف
نظّم ناشطون من مؤسسات المجتمع المدني وقفة رمزية أمام المسجد الكبير في العاصمة السويدية ستوكهولم، تعبيراً عن التضامن مع المسجد عقب حادثة الاعتداء على المصحف الشريف التي وقعت مؤخراً، في خطوة لاقت تفاعلاً واسعاً على المستويين الشعبي والإعلامي.
وشارك في الوقفة أكثر من ألفي شخص، عبّروا عن رفضهم لأعمال الكراهية والعنصرية، وأكدوا دعمهم للمسجد بوصفه مؤسسة دينية واجتماعية، بحسب ما أفاد المسجد عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددين على أهمية التعايش واحترام المقدسات الدينية.
وخلال الوقفة، ألقى مدير المسجد محمود الحلفي كلمة توجّه فيها بالشكر إلى المشاركين والمنظمين، مثمناً ما وصفه بـ«القوى الخيّرة في المجتمع» التي تقف في مواجهة التطرّف والعنصرية، وتعمل على تعزيز قيم الاحترام المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع.
وأكد الحلفي أن المسجد يؤدي دوراً يومياً في خدمة آلاف المسلمين، إلى جانب فتح أبوابه لغير المسلمين، ضمن رسالة تقوم على المحبّة والسلام والتعاون وخدمة المجتمع بكافة أطيافه، معتبراً أن مثل هذه المبادرات التضامنية تعكس وعياً مجتمعياً متقدماً في مواجهة خطاب الكراهية.
وكان المسجد الكبير في ستوكهولم قد تعرّض، مساء السبت 20 ديسمبر، لحادثة تمثلت في تثبيت نسخة من المصحف الشريف بسلسلة حديدية على سياج قرب مدخل المسجد، وقد وُجدت عليها آثار ست طلقات نارية، إضافة إلى ورقة لاصقة كُتبت عليها رسالة باللغتين العربية والسويدية جاء فيها: «شكراً للزيارة، لكن حان وقت العودة إلى المنزل»، في واقعة وُصفت بأنها تحمل طابعاً عنصرياً وإقصائياً.
وفي أعقاب الحادثة، أعلنت الشرطة السويدية فتح تحقيق بتهمة التحريض ضد فئة من السكان، حيث قالت المتحدثة باسم شرطة ستوكهولم، آنا لارك، لصحيفة «أفتونبلاديت»، إن الشرطة سجّلت بلاغاً رسمياً وشرعت في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكشف ملابسات الحادثة.




