تقرير رسمي يكشف التمييز المنهجي ضد المسلمين والسود في قطاع الإسكان بألمانيا

تقرير رسمي يكشف التمييز المنهجي ضد المسلمين والسود في قطاع الإسكان بألمانيا
كشف تقرير رسمي في ألمانيا عن تعرّض المسلمين والسود المقيمين في البلاد لتمييز منهجي في مجال الإسكان، مؤكداً أن هذه الممارسات لا تندرج ضمن حالات فردية معزولة، بل تعكس نمطاً واسعاً من عدم المساواة المرتبطة بالانتماء العرقي والديني والظروف الاقتصادية.
وأظهر التقرير الصادر عن المرصد الوطني للتمييز والعنصرية التابع للحكومة الألمانية، والذي حمل عنوان «عدم المساواة في ظروف المعيشة، العنصرية وظروف الإسكان»، أن فئات واسعة من المسلمين والسود وغير الألمان يواجهون صعوبات متكررة في الحصول على سكن لائق ومستقر، مقارنة بالمواطنين الألمان.
وجرى الإعلان عن نتائج التقرير خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة برلين، استند إلى استطلاع شمل 9512 شخصاً من مختلف الخلفيات، خلص إلى وجود تمييز ممنهج في سوق الإسكان، يتجلى في هشاشة عقود الإيجار، وسوء ظروف السكن، والتعرّض لممارسات إقصائية داخل الأحياء السكنية.
وبيّن التقرير أن المسلمين والسود غالباً ما يعيشون في أوضاع سكنية أكثر فقراً وصعوبة، مع محدودية فرص الانتقال إلى مساكن أفضل، إضافة إلى شعور متزايد بالتمييز داخل بيئاتهم السكنية، ما ينعكس سلباً على الاستقرار الاجتماعي والمعيشي.
وأكد التقرير أن مشكلة عدم المساواة في الإسكان ترتبط بعوامل بنيوية، من بينها التفاوت الاقتصادي والانتماء العرقي والديني، محذّراً من أن استمرار هذه الظواهر يكرّس الإقصاء الاجتماعي ويقوّض مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص داخل المجتمع الألماني.



