في خطوة غير مسبوقة.. باريس تلغي احتفالات رأس السنة خوفاً من العنف

في خطوة غير مسبوقة.. باريس تلغي احتفالات رأس السنة خوفاً من العنف
أعلنت باريس إلغاء الحفل الجماهيري الضخم لرأس السنة في جادة الشانزليزيه، بعد عقود من الاحتفال المتواصل، واستبداله بعرض مسجّل يُتابَع من المنازل، وسط تصاعد المخاوف الأمنية في قلب العاصمة الفرنسية.
القرار كشف عن أزمة عميقة في إدارة الأمن والاندماج الاجتماعي، بعد أن تحولت أبرز شوارع باريس إلى بؤر توتر وعنف متكرر، في مشهد يعكس فشل السياسات الأوروبية في الاحتواء والعدالة الاجتماعية، لا صراع حضارات كما يحاول البعض تصويره.
ورغم الإبقاء على عروض الألعاب النارية حول قوس النصر، دعت السلطات السكان إلى عدم التجمع، في تراجع صريح عن صورة “باريس الآمنة” التي طالما سوّقت لها أوروبا. حيث تشير المعطيات إلى ارتفاع غير مسبوق في حوادث العنف خلال المناسبات العامة، ما اضطر الحكومة إلى تشديد الإجراءات في الأسواق والفعاليات الموسمية.
في المقابل، يتصاعد خطاب تحميل الإسلام والمسلمين المسؤولية، متجاهلاً أن جذور الأزمة تكمن وفقاً لمراقبين، في التهميش، والبطالة، والعزل الاجتماعي، وفشل سياسات الاندماج، وهي عوامل غذّت العنف وأنتجت انفلاتاً أمنياً يطال الجميع دون تمييز.



