أوروبا

صدمة في بريطانيا… تجريد المسلمين من الجنسية يتحول إلى نظام عقابي عنصري

صدمة في بريطانيا… تجريد المسلمين من الجنسية يتحول إلى نظام عقابي عنصري

في لندن، كشف تقرير جديد عن صدمة مدوّية داخل الأوساط الحقوقية بعد تأكيد وجود نظام بريطاني مزدوج يستهدف المسلمين والعرب بشكل غير مسبوق عبر سحب الجنسية بمعدلات قياسية.
التقرير الصادر عن منظمات حقوقية دولية بيّن أن الغالبية الساحقة من الضحايا هم مسلمون من أصول شرق أوسطية وجنوب آسيوية وشمال أفريقية، وأن الحكومة البريطانية تسحب الجنسية من الأشخاص الملوّنين بمعدل يفوق البريطانيين البيض بـ 12 مرة، في ممارسة وصفها التقرير بأنها عنصرية وممنهجة.
ووفقاً للبيانات المنشورة، فإن المملكة المتحدة أصبحت الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين التي تقوم بعمليات سحب جماعي للجنسية، مع أكثر من 200 حالة منذ عام 2010، أغلبها اعتمدت على مبرر فضفاض تحت عنوان “المصلحة العامة”، وغالباً دون علم أصحابها أو تمكينهم من الدفاع عن أنفسهم.
التقرير أشار أيضاً إلى أن هذا النظام يُدار بسرية تامة، وأن الكثير من المتضررين يتلقون إشعارات غامضة أو لا يتلقون أي إشعار على الإطلاق، بينما يبقى مصيرهم معلّقاً خلف أبواب لجان قضائية لا يُسمح لهم بحضورها.
كما حذّر التقرير من أن هذه الممارسات تعيد إلى الأذهان سياسات سحب الجنسية الجماعية في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، ودعا الحكومة إلى وقف هذه الإجراءات فوراً وإلغاء القوانين التي تمنح مسؤولاً واحداً سلطة تقرير مصير مواطن دون محاكمة علنية أو شفافة. وفي ظل تصاعد المخاوف داخل المجتمع المسلم، تتزايد الدعوات لوقف هذا النهج الذي يُنظر إليه كتهديد مباشر لحقوق المسلمين ومكانتهم كمواطنين متساوين في واحدة من أقدم الديمقراطيات في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى