أوروبا

اقتراح تحويل موقع أكبر مقبرة إسلامية في إنجلترا إلى محمية طبيعية يثير جدلاً واسعاً

اقتراح تحويل موقع أكبر مقبرة إسلامية في إنجلترا إلى محمية طبيعية يثير جدلاً واسعاً

عاد الجدل في بريطانيا حول مشروع إنشاء أكبر مقبرة إسلامية في إنجلترا، بعد طرح اقتراحات لتغيير استخدام الأرض المخصصة للبناء وتحويلها إلى محمية طبيعية، وهو ما اعتبرته جهات إسلامية “تجاهلاً صريحاً” لحق المسلمين في الدفن وفقاً للشريعة.
المشروع الذي يحمل اسم “حديقة عيسى التذكارية” يقع على مساحة 84 هكتاراً غرب بلاكبيرن في مقاطعة لانكشاير، ويتسع لـ 35 ألف قطعة دفن، أي ما يعادل مساحة 40 ملعب كرة قدم. وكان من المتوقع أن يصبح الموقع الأكبر من نوعه في البلاد، متجاوزاً مقبرة “حديقة السلام” في شرق لندن التي تضم 10 آلاف قطعة منذ افتتاحها عام 2002.
ويعارض الشقيقان زبير ومحسن عيسى، مالكا الأرض ومؤسسا “مؤسسة عيسى” الخيرية، المقترح الجديد، معتبرين أنه محاولة لعرقلة مشروع يلبّي حاجة متزايدة، خصوصاً مع وصول بعض مناطق بريطانيا إلى نقطة حرجة في توافر أماكن الدفن الإسلامي. وأكدا التزامهما بالمضي قدماً في تنفيذ المخطط رغم الاعتراضات.
وأكدت المؤسسة أن الحاجة للمقبرة أصبحت أكثر إلحاحاً بعد الزيادة الكبيرة في الوفيات خلال جائحة كورونا، مشيرة في بيان إلى أن المشروع “يحمل أهمية استراتيجية لشمال غرب إنجلترا” ويستجيب لاحتياجات المجتمع المسلم.
ويشمل المخطط النهائي إنشاء مبنى إداري من طابق واحد، ومغسلة للأموات، ومصلى، وغرف عزاء، ومرافق وضوء، إضافة إلى 663 موقفاً للسيارات.
وفيما يعترض بعض السكان المحليين على المشروع، يرى مؤيدوه أن تحويل الأرض المخصصة للدفن إلى مشروع بيئي سيحرم المسلمين من حق ديني أصيل يكفله القانون البريطاني، محذرين من أن تجاهل هذا الاحتياج قد يفاقم أزمة أماكن الدفن في المنطقة خلال السنوات المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى