تحوّل صادم في بريطانيا… الحروب تكشف بوابة الإسلام إلى القلوب

تحوّل صادم في بريطانيا… الحروب تكشف بوابة الإسلام إلى القلوب
في تطوّر لافت داخل المجتمع البريطاني، كشف تقرير بحثي جديد أن الحروب العالمية، وعلى رأسها الإبادة الجماعية في غزة، أصبحت عاملاً رئيسياً يدفع البريطانيين إلى اعتناق الإسلام، بينما تتراجع المسيحية إلى أدنى مستوياتها في تاريخ البلاد.
التقرير الصادر عن معهد تأثير الإيمان في الحياة يؤكد أن الذين يعتنقون الإسلام يفعلون ذلك بدافع البحث عن معنى وعدالة وروحانية مفقودة في عالم يرونه يزداد ظلماً، وأنهم أكثر ميلاً للشك في الروايات الإعلامية وللالتزام بالطقوس الدينية مقارنة بالمتحولين إلى ديانات أخرى.
الدراسة شملت أكثر من ألفَي مشارك شهدوا تحولاً في معتقداتهم، وأظهرت أن واحداً من كل خمسة ممن اعتنقوا الإسلام ربط قراره بصورة مباشرة بالصراعات العالمية الحالية، وخاصة ما يجري في الأراضي المحتلة، إضافة إلى تأثيرات تتعلق بالصحة النفسية.
وفي المقابل، يستمر التراجع الكبير للمسيحية في بريطانيا؛ فوفقاً لأحدث الإحصاءات، بات المسيحيون أقل من نصف السكان لأول مرة، مع موجة خروج غير مسبوقة من الدين المنظّم نحو اللادينية.
ويشير التقرير إلى أن ما يحدث في بريطانيا ليس اتجاهاً نحو العلمنة كما يروَّج، بل إعادة تشكل عميقة للهوية الروحية، حيث يتجه الكثيرون نحو الإسلام بوصفه منظومة أخلاقية واضحة تُعيد للإنسان شعوره بالعدالة والمعنى في زمن تموج فيه الأزمات والاضطرابات.




