دراسة غربية تكشف المفاجأة: كراهية الإسلام ليست دينية… بل قومية متطرفة

دراسة غربية تكشف المفاجأة: كراهية الإسلام ليست دينية… بل قومية متطرفة
في تطور علمي لافت، فجّرت دراسة جديدة من جامعة يوهانس جوتنبرغ الألمانية مفاجأة كبرى بشأن جذور الإسلاموفوبيا في أوروبا الغربية. فقد كشفت البيانات الضخمة التي شملت نحو 75 ألف شخص من أربع دول أوروبية أن العداء تجاه المسلمين لا يصدر عن التدين المسيحي كما يُروَّج، بل يرتبط أساسًا بالنزعات القومية المتشددة والمواقف الاستبدادية اليمينية.
الدراسة التي أعدها البروفيسور كاي أرزهايمر أوضحت أن الذين يرتادون الكنائس بانتظام لا يبدون عداءً أكبر تجاه المسلمين مقارنة بغير المتدينين، مما يفنّد السرديات اليمينية التي تحاول استخدام المسيحية كواجهة ثقافية لتبرير سياسات معادية للإسلام والمهاجرين.
كما بيّنت الدراسة أن بعض الأحزاب اليمينية في أوروبا تتعمد استغلال الرموز المسيحية لإثارة مخاوف الهوية، في محاولة لاستقطاب الناخبين دون الظهور بمظهر العنصرية المباشرة. في حين تؤكد البيانات أن هذه الاستراتيجيات لا تمتّ إلى الإيمان الحقيقي بصلة، ولا تنسجم مع القيم الدينية القائمة على الرحمة والإنسانية.
وتشير النتائج إلى أن الإسلاموفوبيا في الغرب تُغذّيها روايات قومية متشددة، بعيدة عن أي أساس ديني، في مقابل غياب تيارات دينية يمينية متطرفة شبيهة بما يظهر في الولايات المتحدة. وهو ما يُبرز – بحسب الباحثين – أن جوهر المشكلة سياسي وثقافي، لا علاقة له بالدين.
هذه الخلاصات العلمية تمنح رؤية أكثر وضوحًا للمشهد الأوروبي، وتؤكد أن الإسلام يُستهدف اليوم من خلال صراعات الهوية والقومية، لا من خلال صدام ديني كما يُصوّره البعض.




