النمسا.. بدء “مرحلة التوعية” لحظر ارتداء الحجاب للأطفال في المدارس يثير جدلاً واسعاً
النمسا.. بدء “مرحلة التوعية” لحظر ارتداء الحجاب للأطفال في المدارس يثير جدلاً واسعاً
أقرّت الحكومة النمساوية مشروع قانون جديد يقضي بحظر ارتداء الحجاب للأطفال في المدارس حتى سن 14 عاماً، على أن تبدأ المرحلة الأولى المتعلقة بالتوعية في منتصف الفصل الدراسي لعام 2026، على أن تدخل أحكام العقوبات حيز التنفيذ مع بداية العام الدراسي 2026/27. يأتي ذلك بعد تعديل المشروع السابق الذي ألغته المحكمة الدستورية عام 2020، بسبب انتهاكه لمبدأ المساواة واستهدافه للحجاب الإسلامي تحديداً.
وأوضحت وزارة شؤون الأسرة والاندماج بقيادة الوزيرة كلوديا بلاكولم أن المرحلة الأولى ستشمل توعية المدارس وأولياء الأمور والأطفال حول القانون وخلفياته، مع إجراء محادثات وشرح للأسباب، وفي حال وجود تهديدات أو ضغوط من “شرطة الآداب” سيتم التدخل فوراً.
لكن القرار أثار انتقادات واسعة، إذ يرى مراقبون أنه يمس الحريات الدينية ويشكل تمييزاً صريحاً ضد الأطفال المسلمين، ويثير التساؤل حول جدوى التعديلات التي تهدف إلى “تعزيز التوافق مع الدستور”، بينما يظل القانون في جوهره مستهدفاً لرمز ديني محدد.
وسيتضمن القانون تطبيق الحظر على جميع أشكال الحجاب من الحجاب التقليدي إلى البرقع، ويشمل جميع المدارس العامة والخاصة في البلاد، في خطوة اعتبرها كثيرون خطوة متشددة تهدد حقوق الأطفال في ممارسة شعائرهم بحرية.
المحللون يشيرون إلى أن محاولة الحكومة الحالية قد تواجه مجدداً تحديات قضائية مماثلة لتلك التي أبطلت القانون السابق، وسط مخاوف من أن ينقلب الإجراء إلى مصدر جدل قانوني واجتماعي جديد في البلاد.
