إرهاب إعلامي.. فيديو مفبرك يهدف لشيطنة حضور المسلمين في المؤسسات التعليمية
إرهـ،ـاب إعلامي.. فيديو مفبرك يهدف لشيطنة حضور المسلمين في المؤسسات التعليمية
في حملة تحريض جديدة تستهدف المجتمع المسلم في أوروبا، فجّر خبراء الإعلام الرقمي مفاجأة مدوية بعد كشف زيف مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، يُظهر ما قيل إنها “معلمة بريطانية مسلمة” تطلب من الأطفال الركوع وترديد عبارات دينية إسلامية داخل أحد الفصول الدراسية.
الفيديو، الذي روّج له اليمين المتطرف على منصات التواصل باعتباره “دليلاً” على نشر الإسلام قسرًا داخل المدارس الحكومية، تبيّن أنه عمل مزوّر بالكامل صُنع بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، في محاولة خبيثة لبثّ الخوف والتحريض ضد المعلمين المسلمين والعائلات المسلمة في بريطانيا.
تحليل الخبراء كشف عن عشرات التشوهات البصرية والصوتية التي تؤكد عدم واقعية المشاهد؛ من الوجوه المشوّهة وحركة الشعر غير الطبيعية، إلى ظهور كرسي يختفي ويعود فجأة، مرورًا بأصوات معدنية مصطنعة لا علاقة لها بتسجيلات الكاميرات الحقيقية. وحتى خلفية الصف والملصقات المعلقة على الجدران بدت متغيرة بوضوح، بما يكشف تدخلاً برمجياً فاضحاً.
انتشار هذا المقطع المزوّر أعاد إلى الواجهة الدور المتزايد للجماعات المتطرفة في تصنيع مواد رقمية تستهدف بث الكراهية ضد المسلمين، ومحاولة تأليب الرأي العام الغربي على الوجود الإسلامي المهني داخل المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية.
وتحذّر منظمات متعددة من أن هذه الأساليب الجديدة ليست مجرد “محتوى مضلل”، بل أدوات صناعة فتنة مدروسة تسعى لشيطنة المسلمين وتشويه صورة الإسلام كدين، عبر فبركة مشاهد تُستخدم لإثارة الذعر لدى الأسر البريطانية، في الوقت الذي يسعى فيه المسلمون للاندماج الإيجابي والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
