أوروبا

فرنسا: براءة ماريون ماريشال تثير غضب المسلمين وتفتح الباب أمام خطاب الكراهية

فرنسا: براءة ماريون ماريشال تثير غضب المسلمين وتفتح الباب أمام خطاب الكراهية

أثارت محكمة فالانس الجنائية في فرنسا موجة غضب واسعة في الأوساط الإسلامية والحقوقية، بعد أن قضت ببراءة النائبة اليمينية المتطرفة ماريون ماريشال من تهمة التشهير ضد مدرسة إسلامية خاصة اتُهمت زوراً بالارتباط بجماعات متطرفة. ووصف كثيرون هذا القرار بأنه رسالة صادمة تشجع على التحامل ضد المؤسسات الإسلامية وتمنح خطاب الكراهية غطاءً قانونياً.
القضية بدأت في أكتوبر 2023، حين أطلقت ماريشال تصريحات خطيرة اتهمت فيها المدرسة بمحاولة بيع أرض لجمعية مرتبطة، بحسب زعمها، بجماعة الإخوان المسلمين، وقارنتها بتنظيمات إرهـ،ـابية مثل القاعدة ود1عش. واعتبر مراقبون هذه التصريحات محاولة واضحة للتحريض على الرعب السياسي وتشويه سمعة المؤسسة دون أي دليل.
ردّت الجمعية الإسلامية بدعوى قضائية لحماية سمعتها وطلابها، لكن المحكمة اعتبرت أن تصريحات المتهمة «لا تستهدف المؤسسة مباشرة»، ما سمح لها بالبراءة وفتح سابقة خطيرة تسمح بإطلاق الاتهامات ضد المسلمين في الإعلام ثم الاحتماء بحرية التعبير.
ووصف محامي الجمعية الحكم بأنه تجاهل الأدلة الرسمية وقلّل من خطورة الادعاءات، مؤكداً أن القرار يعكس استهتاراً بحقوق المؤسسات التعليمية الإسلامية ويجعلها هدفاً سهلاً للاتهامات المجانية.
وأعلنت الجمعية أنها ستستأنف الحكم، مؤكدة رفضها تحويل المدارس الإسلامية إلى أهداف للتحريض الإعلامي، ومطالبتها بإزالة المنشورات المسيئة وتعويضها عن الضرر. وقالت إن القضية تمثل اختباراً لمصداقية القضاء الفرنسي في حماية الأقليات وحقها في بيئة تعليمية آمنة ومحايدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى