جدل واسع في الفاتيكان بعد إغلاق غرفة صلاة للمسلمين في مكتبتها التاريخية

جدل واسع في الفاتيكان بعد إغلاق غرفة صلاة للمسلمين في مكتبتها التاريخية
أثار قرار أحد كبار الكرادلة في الفاتيكان بإغلاق غرفة الصلاة المخصصة للمسلمين داخل مكتبة الفاتيكان التاريخية جدلاً واسعاً في الأوساط الدينية والفكرية، وسط اتهامات للمؤسسة البابوية بازدواجية الخطاب تجاه الحوار بين الأديان.
وكانت الغرفة قد أُنشئت قبل أعوام لخدمة العلماء والباحثين المسلمين الذين يزورون المكتبة، والتي تضم مخطوطات ومصاحف نادرة تعود لقرون عديدة، غير أن الكاردينال الألماني جيرهارد مولر، أحد أبرز الأصوات المحافظة في الكنيسة الكاثوليكية، اعترض على استمرارها بشدة، معتبراً أن السماح بالصلاة للمسلمين داخل الفاتيكان يُعد ـ حسب تعبيره ـ “اعترافاً بتفوّق رمزي غير مقبول”.
القرار أثار استغراباً وانتقادات من شخصيات دينية وأكاديمية رأت فيه تناقضاً مع الخطاب الرسمي للفاتيكان الذي يدعو إلى “التعايش” و“حرية المعتقد”، معتبرين أن إغلاق المكان يعكس تراجعاً عن مبادئ الاحترام المتبادل التي طالما رُوّج لها في لقاءات الحوار بين الأديان.
وجاءت هذه الخطوة في ظل تصاعد موجة من الخطابات العدائية ضد المسلمين في الغرب، ما زاد من حدة الجدل حول موقف الفاتيكان، الذي التزم الصمت إزاء هذه التطورات رغم دعوات المفكرين إلى موقف أكثر اتزاناً يدعم قيم العدالة والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة.




