الدنمارك تفرض حظرًا على استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي دون سن 15 عامًا

الدنمارك تفرض حظرًا على استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي دون سن 15 عامًا
أعلنت الحكومة الدنماركية عن اتفاق سياسي جديد يقضي بفرض حدٍّ أدنى للعمر المسموح به لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، محددًا إياه بـ 15 عامًا، مع السماح للأطفال من سن 13 عامًا باستخدام هذه المنصات بشرط موافقة الوالدين.
وجرى التوصل إلى الاتفاق بين الحكومة وأحزاب «الحزب المحافظ الشعبي» و«الراديكالي اليساري»، وفق ما نقلته وكالة TT عن هيئة الإذاعة الدنماركية (DR)، في خطوة تهدف إلى الحد من تأثير وسائل التواصل على الأطفال والمراهقين.
غير أن عدداً من الأحزاب انسحب من المفاوضات احتجاجًا على ما اعتبروه تساهلاً في القيود المفروضة، مؤكدين أن الاتفاق لا يذهب بعيدًا بما يكفي في حماية الأطفال من المخاطر الرقمية.
وكانت رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن قد أثارت القضية في خطابها أمام البرلمان خلال شهر أكتوبر الماضي، محذّرة من أن “الهواتف المحمولة ومنصات التواصل الاجتماعي تسرق طفولة أبنائنا” على حد تعبيرها، مشددة على الحاجة إلى تشريعات تحمي النشء من التأثيرات السلبية المتزايدة للتكنولوجيا.
وفي بيان مشترك، انتقدت أحزاب «القائمة الموحدة» و«الحزب الاشتراكي الشعبي» و«البديل» الاتفاق الجديد، معتبرة أنه “يرسخ فعليًا سن 13 عامًا كحد أدنى لاستخدام المنصات، وهو أمر غير طموح بما يكفي في مواجهة الخوارزميات الضارة والمسببة للإدمان على تطبيقات مثل تيك توك وسناب شات وإنستغرام”.
ويُعدّ هذا القرار من أبرز الخطوات التنظيمية في أوروبا الهادفة إلى ضبط استخدام الأطفال والمراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي، وسط تصاعد الجدل العالمي حول تأثيرها على الصحة النفسية والسلوك الاجتماعي للشباب.




