تحت غطاء “حرية التعبير”… القضاء البريطاني يُبيّض وجه كراهية الإسلام

تحت غطاء “حرية التعبير”… القضاء البريطاني يُبيّض وجه كراهية الإسلام
في مشهدٍ أثار موجةً من الغضب والاستغراب، برّأت محكمة بريطانية في لندن الناشط اليميني المتطرف “تومي روبنسون” من تهمٍ تتعلق بمكافحة الإرهـ،ـاب، بعد أن رفض تسليم الشرطة رمز هاتفه المحمول، في خطوةٍ اعتبرها المراقبون مكافأةً على خطابه المحرّض ضد الإسلام والمسلمين.
روبنسون، الذي جعل من كراهيته للإسلام شعاراً لمسيرته، وأشعل المظاهرات ضد المهاجرين والمسلمين في شوارع بريطانيا، خرج اليوم من قاعة المحكمة مرفوع الرأس، ليشكر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الذي موّل دفاعه، وكأنّ المال بات جواز عبورٍ إلى “البراءة” في الغرب المتحضّر!
قرار المحكمة، الذي برّر التبرئة بأنّ الشرطة “استهدفته بسبب آرائه السياسية”، فتح الباب واسعاً أمام تساؤلاتٍ حارقة فيما إذا أصبح التحريض ضد الإسلام رأيًا سياسياً مشروعاً؟، وعن مصير شعارات “محاربة التطرف” حين يكون المتطرف من داخل البيت الأوروبي.
ووصف مراقبون تبرئة رجلٍ حمل لواء الكراهية، وألهم آلاف المتطرفين عبر الإنترنت، بأنها تمثل صفعةً جديدةً للقيم التي يتغنى بها الغرب عن العدالة والمساواة. وبينما تُلاحق الأصوات الإسلامية المعتدلة بتهمٍ واهية، يُطلق سراح من يحرّض علنًا على الكراهية ويُمنح منصةً إعلامية وتمويلاً سخيًّا.




