من كارديف.. 20 عامًا من الحوار والعلم تُعيد تعريف صورة الإسلام في الغرب

من كارديف.. 20 عامًا من الحوار والعلم تُعيد تعريف صورة الإسلام في الغرب
في مشهدٍ احتفاليٍّ يعكس عمق التلاقي بين الثقافات، شهدت العاصمة الويلزية كارديف احتفالًا أكاديميًا مميزًا بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيس مركز دراسة الإسلام في المملكة المتحدة، التابع لجامعة كارديف، والذي يُعدّ اليوم من أبرز المنابر العلمية في أوروبا لدراسة الإسلام وفهمه بعيدًا عن الصور النمطية والتشويه الإعلامي.
الاحتفال الذي أُقيم في القاعة الكبرى للجامعة، جمع نخبةً من الأكاديميين والباحثين وممثلي المجتمع المدني، الذين أكدوا في كلماتهم أن الإسلام ليس غريبًا عن أوروبا، بل شريكٌ أصيلٌ في نهضتها الثقافية والروحية.
تأسس المركز عام 2005 على يد الباحث والمفكر البريطاني يوسف إسلام (المعروف سابقًا بالمغني كات ستيفنز)، ومنذ ذلك الحين قدّم نموذجًا فريدًا يجمع بين المنهج العلمي والواقع الاجتماعي للمسلمين في بريطانيا، من خلال دراساتٍ رائدة تناولت الأخلاق الطبية، وتدريب الأئمة، والتعليم، والإصلاح الاجتماعي.
وفي لفتةٍ ذات دلالة رمزية، تلقى المركز رسالة تهنئة ملكية من الملك تشارلز الثالث، الذي أثنى على دوره في تعزيز التفاهم بين الأديان، معتبرًا أن هذه الجهود تمثل جسرًا من العلم والحوار يربط الشرق بالغرب.
ويرى مراقبون أن التجربة الكارديفية تُثبت أن الحوار الحقيقي يبدأ من المعرفة، وأن الجامعات يمكن أن تكون منابر للنور والتقارب الإنساني في مواجهة أصوات التعصب وسوء الفهم.




