الاعتداء على مسجد غلاسكو يوحّد المدينة ضد الكراهية: تضامن واسع ورسائل تحدٍ من الجالية المسلمة

الاعتداء على مسجد غلاسكو يوحّد المدينة ضد الكراهية: تضامن واسع ورسائل تحدٍ من الجالية المسلمة
في مشهدٍ إنساني نادرٍ يجسّد روح التلاحم المجتمعي، عمّ الغضب أرجاء مدينة غلاسكو بعد حادثة الاعتداء العنصري على أحد مساجدها المركزية، حيث اكتُشفت شعاراتٌ معادية للإسلام كُتبت على جدران المسجد في عملٍ وصفته السلطات بأنه جريمة كراهية صريحة.
وأجمعت الجهات السياسية والحكومية على إدانة الحادث بأشد العبارات، مؤكدة أن ما كُتب على الجدران «لم يكن مجرد كلامٍ على الطوب»، بل إشارة إلى مناخٍ اجتماعي خطير تتعرض له الجالية المسلمة في البلاد. وسارعت السلطات إلى فتح تحقيق رسمي وتعزيز إجراءات الأمن حول أماكن العبادة.
وشهدت المدينة موجة تضامنٍ لافتة، إذ توافد الأهالي وزعماء المجتمع المدني والسياسيون إلى المسجد للتعبير عن دعمهم الكامل للجالية المسلمة، مؤكدين أن قيم غلاسكو الراسخة هي التعايش والسلام والاحترام المتبادل.
من جهتهم، أعلن قادة الجالية المسلمة بصوتٍ واحد أن «هذا الوطن لنا أيضًا، ولن نذهب إلى أي مكان»، في رسالةٍ قوية تؤكد التمسّك بالانتماء والعيش المشترك. وفي مواجهة مشاعر الخوف، بادرت المساجد إلى فتح أبوابها أمام الجميع لتعزيز الأمن المجتمعي، وبناء جسور حوارٍ وتعاونٍ مع مؤسسات المدينة.
ويقول مراقبون إن الحادث، رغم قسوته، كشف عن قوة الوحدة والتضامن في وجه خطاب الكراهية، وأثبت أن العنف الرمزي لا يمثل لغة الجماهير، بل يعكس ضعفًا ويأسًا لدى من يقف خلفه.




