هولندا تقول كلمتها: لا لمعاداة الإسلام… ولا مكان للعنصرية في صناديق الاقتراع
هولندا تقول كلمتها: لا لمعاداة الإسلام… ولا مكان للعنصرية في صناديق الاقتراع
في مشهدٍ سياسي مثيرٍ في هولندا، تلقّى زعيم اليمين المتطرف “خيرت فيلدرز” المعروف بعدائه الشديد للإسلام والمسلمين، ضربة موجعة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بعدما تراجعت آماله في الوصول إلى الحكم، رغم حملته التي غذّاها بخطاب الكراهية والخوف من الإسلام.
وكان فيلدرز، الذي لطالما دعا إلى حظر المساجد والقرآن الكريم ، قد وجد نفسه اليوم أمام حقيقةٍ جديدة مفادها أن الشعب الهولندي لم يعد يؤمن بخطاب العنصرية، بل بات أكثر وعيًا بأن العداء للإسلام لا يبني وطنًا ولا يحل أزمة.
كما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، تراجع حزب “الحرية” الذي يقوده فيلدرز، مقابل صعود قوى سياسية أكثر توازنًا من اليسار والوسط، في مؤشرٍ واضح على تغيّر المزاج الشعبي، ورفضه استغلال الدين ذريعةً للفشل السياسي.
ووفقاً لمراقبين فإن القضايا الحقيقية التي تؤرق الهولنديين – من أزمة السكن إلى تكاليف المعيشة – لم تجد حلولًا في خطابات الكراهية، بل كشفت عن فراغ الشعارات المتطرفة التي لطالما رددها فيلدرز لإخفاء عجزه عن تقديم برنامج وطني واقعي.
