أوروبا

إهمال المسلمين والكنائس التاريخية يضع بريطانيا أمام أزمة دينية واجتماعية غير مسبوقة

إهمال المسلمين والكنائس التاريخية يضع بريطانيا أمام أزمة دينية واجتماعية غير مسبوقة

تواجه المملكة المتحدة أزمةً متصاعدةً تتعلق بإهمال حقوق المسلمين وتدهور أوضاع الكنائس التاريخية، ما يثير جدلاً واسعاً حول فشل الحكومة في إدارة التنوع الديني وحماية التراث الروحي في البلاد.
فقد عبّرت منظمات حقوقية ومجتمعات مسلمة عن استيائها من النهج الرسمي المتزايد في تهميش قضايا الكراهية ضد المسلمين، محذّرةً من أن حذف مصطلح “الإسلاموفوبيا” من المداولات الحكومية يُعدّ تراجعاً خطيراً يُسهم في تطبيع التمييز وتقويض الثقة بين الدولة والجالية المسلمة.
ووفقاً لما كشفته صحيفة التلغراف، فإن هذا التوجه قد يفاقم الخطاب الذي يربط الإسلام بالتطرف، ويُضعف الروابط الاجتماعية داخل المجتمع البريطاني، في وقتٍ تتزايد فيه حوادث الكراهية ضد المسلمين في المدن الكبرى.
وفي موازاة ذلك، تعاني الكنائس التاريخية في أنحاء المملكة من أزمة مالية حادّة تهدّد وجودها، إذ تواجه مئات الكنائس خطر الإغلاق خلال السنوات المقبلة نتيجة ارتفاع تكاليف الصيانة وتراجع الدعم الحكومي والإعفاءات الضريبية. وأظهرت استطلاعات أن نحو خمس هذه الكنائس شهدت تدهوراً كبيراً في بنيتها خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.
ويرى مراقبون أن تزامن تهميش المسلمين مع انهيار البنية التاريخية للكنائس يعكس خللاً عميقاً في السياسات الحكومية تجاه القيم الدينية والتراث الثقافي، ما يضع بريطانيا أمام اختبار صعب في الحفاظ على مبدأ المساواة وحماية هويتها الدينية المتنوعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى