الشرطة البريطانية تمنع مظاهرة لليمين المتطرف شرق لندن تحريضاً ضد المسلمين

الشرطة البريطانية تمنع مظاهرة لليمين المتطرف شرق لندن تحريضاً ضد المسلمين
في خطوةٍ تعكس احتدام التوتر بين التيار اليميني المتطرف والجاليات المسلمة في بريطانيا، أعلنت شرطة العاصمة البريطانية لندن منع مظاهرة كان يعتزم حزب استقلال المملكة المتحدة (يوكيب) تنظيمها في منطقة تاور هاملتس شرق العاصمة، ذات الأغلبية المسلمة، بعد تحذيرات من “احتمال واقعي لاندلاع اضطرابات خطيرة”.
الاحتجاج الذي روّج له الحزب تحت شعار “استعادة وايت تشابل من الإسلاميين” أثار غضباً واسعاً في الأوساط الحقوقية والمجتمعية، واعتُبر تحريضاً مباشراً على الكراهية والعنصرية ضد المواطنين المسلمين في بريطانيا.
وقالت شرطة العاصمة إن قرار المنع جاء لحماية السلم الأهلي ومنع تصاعد التوتر في واحدة من أكثر مناطق لندن تنوعاً عرقياً ودينياً، موضحة أن الحزب يمكنه تنظيم فعاليةٍ أخرى خارج المنطقة، لكنه لن يُسمح له بإثارة الفتنة في الأحياء الإسلامية.
ورداً على القرار، أصدر قادة حزب يوكيب بياناً اتهموا فيه الشرطة بأنها “استسلمت للإسلاميين”، واعتبروا المنع “انتهاكاً للديمقراطية”، في تصريحاتٍ وصفها محللون بأنها محاولة مكشوفة لتأجيج خطاب الكراهية واستثمار العداء للمسلمين سياسياً بعد فشلهم في كسب التأييد الشعبي.
من جانبه، رحّب رئيس بلدية تاور هاملتس لطف الرحمن بقرار الشرطة، مؤكداً أن مثل هذه المظاهرات لم تكن سوى دعوةٍ للانقسام، وقال إن المجتمع المحلي سيواصل مسيرته السلمية للاحتفال بالتنوع والوحدة، مضيفاً أن “اليمين المتطرف لم ينجح يوماً في تقسيمنا، ولن ينجح الآن”.




