حين يُساء فهم القيم الإسلامية.. سباق خيري في شرق لندن يتحوّل إلى مرآة لعنصرية الغرب

حين يُساء فهم القيم الإسلامية.. سباق خيري في شرق لندن يتحوّل إلى مرآة لعنصرية الغرب
في واقعة تعكس تصاعد موجة الإسلاموفوبيا في الغرب، تعرّض أحد مساجد شرق لندن لحملة كراهية إلكترونية واسعة بعد تنظيمه فعالية خيرية للأطفال والفتيان والفتيات دون سن الثانية عشرة، ضمن نشاط اجتماعي يهدف لخدمة المجتمع المحلي.
وتحوّلت الفعالية، التي صُممت بروح إنسانية ووفق الضوابط الشرعية، إلى مادة استهداف ممنهج عبر البريد الإلكتروني، حيث تلقى المسجد رسائل مسيئة تحرّض على المسلمين وتهاجم القيم الإسلامية، في مشهد صادم يكشف حجم التحيز ضد الرموز والممارسات الدينية في واحدة من أكثر المدن تنوعاً في العالم.
وأكد المنظمون أن النساء يشاركن على مدار العام في أنشطة مخصصة لهن ضمن أجواء تحترم كرامتهن وخصوصيتهن، مشددين على أن الإسلام لا يمنع المرأة من المشاركة، بل يحميها من الانتهاك والاستغلال، ويعكس رسالة الرحمة والاحترام الإنساني.
وعلى الرغم من الحملة العدائية، عبّر أبناء الجالية المسلمة عن تمسّكهم بقيم دينهم، ودعوا إلى تعزيز روح التعايش والتفاهم بين المجتمعات، مؤكدين أن من يهاجمون الإسلام يسيئون فهم رسالته الجوهرية القائمة على الاحترام المتبادل والمساواة الإنسانية.
وأشار مراقبون إلى أن هذه الحادثة تكشف ازدواجية المعايير في الغرب فيما يخص حرية التعبير، حيث تتحول القيم الدينية الإسلامية إلى هدف للهجوم، بينما تُرفع شعارات التسامح والمساواة على الورق فقط، بعيدًا عن تطبيقها الواقعي في حماية حقوق جميع المعتقدات.