محكمة فرنسية تعيد فتح مدرسة إسلامية في نيس بعد إلغاء قرار الإغلاق

محكمة فرنسية تعيد فتح مدرسة إسلامية في نيس بعد إلغاء قرار الإغلاق
ألغت محكمة الاستئناف الإدارية في مرسيليا القرار الحكومي الذي كان يسعى لإغلاق مدرسة ابن سينا الإعدادية الإسلامية في مدينة نيس، معتبرةً أن المخالفات المالية المزعومة لم تكن كافية لتبرير الإغلاق النهائي.
وأوضح المحامي سيفين غيز غيز، ممثل المدرسة، أن هذا هو الانتصار الثالث للمدرسة ضد محاولات الإغلاق السابقة، مؤكداً أن القرار القضائي جاء بعد تقييم المحكمة لعدم تناسب الإغلاق مع حجم الأخطاء المالية الطفيفة.
تأسست المدرسة عام 2016 في منطقة محرومة شمال شرق نيس، وتستقبل نحو 130 طالبًا، مع تطبيق المنهج الوطني الفرنسي، إضافة إلى ساعة ونصف أسبوعيًا لتعليم اللغة العربية ووقت مخصص للأخلاق الإسلامية.
وتعود جذور القضية إلى أمر الإغلاق الصادر في مارس 2024 استنادًا إلى قانون مكافحة النزعة الانفصالية الفرنسي، الذي يلزم المدارس المستقلة بالإفصاح عن مصادر تمويلها، مع الإشارة إلى مخالفات محاسبية بسيطة لم تؤثر على جودة التعليم.
وأكدت المحكمة أن الإغلاق النهائي كان قاسيًا وغير متناسب، وكان من الممكن الاكتفاء بعقوبات مؤقتة أو شروط تصحيحية، فيما أشارت المدرسة إلى جهودها المستمرة للامتثال لمتطلبات الشفافية والسعي لتصبح مدرسة متعاقدة تتلقى تمويلاً حكومياً وتخضع لإشراف رسمي.
وقد أثارت محاولات الإغلاق جدلاً واسعًا حول احتمال التمييز ضد المدارس الإسلامية، فيما أكدت المدرسة التزامها بالمعايير التعليمية وبتطبيق متطلبات الشفافية بدقة.