خمس ترجمات لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة البلغارية منذ عشرينيات القرن الماضي
خمس ترجمات لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة البلغارية منذ عشرينيات القرن الماضي
شهدت بلغاريا خلال قرن من الزمن خمس ترجمات رئيسية لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة البلغارية، عكست مراحل مختلفة من التاريخ السياسي والثقافي والديني في البلاد، بدءاً من عشرينيات القرن الماضي وحتى عام 2025.
تعود أولى محاولات ترجمة معاني القرآن إلى عشرينيات القرن العشرين، حين بادرت الحكومة البلغارية إلى إعداد ترجمة تهدف للتواصل مع مسلمي البوماك في الجنوب ضمن سياسة دمجهم في المجتمع البلغاري. وفي عام 1930م، ظهرت ترجمة أخرى أنجزها مبشرون بروتستانت عن اللغة الألمانية، أعقبتها نسخة عام 1944م مترجمة عن نص إنكليزي.
ومع سقوط الحكم الشيوعي في بلغاريا عام 1989م، تجدد الاهتمام بالدراسات الإسلامية، فصدرت عام 1991م ترجمة عن الطائفة الأحمدية، ثم عام 1993م ترجمة نديم كنجييف، وهو مفتي سابق من أصول تركية، نقلها عن ترجمته التركية لمعاني القرآن.
وفي عام 1997م، قدّم البروفيسور المستعرب تسفيتان تيوفانوف أول ترجمة أكاديمية مباشرة من اللغة العربية إلى البلغارية، نُشرت في العاصمة صوفيا، وتتابعت طبعاتها المنقحة في أعوام 1999 و2006 و2008 و2019 و2022 وأخيراً في 2025، وتُعد من أدق الترجمات وأوسعها انتشاراً.
كما نُشرت عام 2009م ترجمة جديدة أعدّها اللغوي البروفيسور إيفان دوبريف، تلتها في عام 2023م ترجمة المفتي السابق لمنطقة صوفيا علي خير الدين، الذي اعتمد في عمله على الترجمات التركية السابقة.
وتشير الدراسات إلى أن هذه الترجمات تمثل تحولات كبيرة في علاقة المجتمع البلغاري بالثقافة الإسلامية، وتُظهر تطور الاهتمام الأكاديمي والديني بفهم النص القرآني في بلغاريا الحديثة.