مؤتمر كوسوفو يدعو إلى تعزيز التعاون بين المراكز البحثية الإسلامية في أوروبا

مؤتمر كوسوفو يدعو إلى تعزيز التعاون بين المراكز البحثية الإسلامية في أوروبا
اختُتمت في العاصمة الكوسوفية بريشتينا أعمال “المؤتمر الدولي حول دور العلماء والمفكرين المسلمين في أوروبا”، الذي نظمته كلية الدراسات الإسلامية التابعة للمشيخة الإسلامية في كوسوفا، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من أوروبا والعالم الإسلامي.
ودعا المؤتمر في ختام جلساته إلى “تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية الإسلامية في أوروبا”، وتأسيس شبكات علمية مشتركة تسهم في صياغة خطاب إسلامي متجدد يتفاعل مع قضايا الإنسان المعاصر دون المساس بالثوابت الإسلامية.
وتناولت جلسات المؤتمر على مدى يومين قضايا متعددة أبرزها الهوية الإسلامية في المجتمعات الأوروبية، والاندماج، والتعليم الديني، والحوار بين الأديان والثقافات، إضافة إلى أثر الفضاء الرقمي على الفكر الإسلامي، مؤكدةً أهمية تطوير المناهج الأكاديمية وربطها بالعلوم الإنسانية الحديثة.
كما أكدت المداخلات على الدور المحوري للمؤسسات التعليمية والدينية في أوروبا، مشيرةً إلى أن المشيخة الإسلامية في كوسوفا تمثل نموذجًا ناجحًا في ترسيخ قيم الوسطية ونشر ثقافة التعايش.
وشدد المشاركون على ضرورة “حضور المؤسسات الدينية في الفضاء الرقمي” بخطاب علمي يجمع بين الثبات على القيم والانفتاح على أدوات العصر، بما يسهم في تحصين الأجيال المسلمة من الفكر المتطرف والتيارات المنحرفة.
واختُتمت أعمال المؤتمر برحلة علمية وثقافية إلى مدينة بريزرن التاريخية جنوب كوسوفا، المعروفة بتراثها الإسلامي الغني وعمارتها العثمانية، في تأكيد على عمق الجذور الحضارية للإسلام في منطقة البلقان.
ويُعدّ هذا المؤتمر، الذي تنظمه كلية الدراسات الإسلامية في بريشتينا، محطة فكرية بارزة تهدف إلى “تعزيز التواصل العلمي بين كوسوفا والعالمين العربي والإسلامي”، وتطوير العمل الأكاديمي الإسلامي في أوروبا على أسس من الأصالة والتجديد.