اعتذار علني من قناة “جي بي نيوز” بعد اتهامات باطلة ضد “الإغاثة الإسلامية” البريطانية

اعتذار علني من قناة “جي بي نيوز” بعد اتهامات باطلة ضد “الإغاثة الإسلامية” البريطانية
قدمت قناة “جي بي نيوز” البريطانية اعتذاراً رسمياً لهيئة “الإغاثة الإسلامية” البريطانية الخيرية، بعد بث مقابلة تضمنت مزاعم كاذبة أطلقها الناشط الإماراتي-البحريني أمجد طه، ادعى خلالها أن المنظمة تدعم ما وصفها بـ”منظمات إرهـ،ـابية”، دون تقديم أي دليل.
المقابلة، التي استضافت طه إلى جانب شخصية أخرى، حملت خطاباً عدائياً ضد الإسلام والمسلمين، وروّجت اتهامات باطلة ضد الهيئة التي يقع مقرها في مدينة برمنغهام وتعمل في أكثر من 40 دولة حول العالم. وبعد موجة انتقادات واسعة، اضطرت القناة لبث اعتذار رسمي على الهواء، غير أن ذلك لم ينجح في معالجة الضرر الذي لحق بسمعة واحدة من أعرق المؤسسات الخيرية الإسلامية في أوروبا.
ويرى مراقبون أن ما حدث ليس مجرد “خطأ مهني”، بل يعكس توجهاً ممنهجاً لدى القناة، التي انطلقت عام 2021 كمنبر لليمين الشعبوي البريطاني، ومنحت منصتها لشخصيات معروفة بخطابها التحريضي ضد الإسلام والعرب والفلسطينيين.
ووثّق مركز مراقبة الإعلام التابع للمجلس الإسلامي البريطاني عدة تقارير تؤكد أن القناة تكرس خطاب الإسلاموفوبيا عبر ربط المسلمين بالإرهاب والتطرف، وتقديمهم كتهديد للقيم البريطانية، في محاولة لإثارة الخوف الجماعي واستثماره سياسياً وإعلامياً.
وسبق لـ”جي بي نيوز” أن بثت مقطعاً مجتزأً للداعية البريطاني محمد حجاب، أعطى انطباعاً خاطئاً بأنه يبرر ممارسات غير أخلاقية، قبل أن تضطر للاعتراف بخطئها وتقديم اعتذار. كما دأبت القناة على استضافة شخصيات معروفة بإثارة الفتنة والتحريض ضد المسلمين.
ويحذر خبراء من أن مثل هذا الخطاب الإعلامي لا يقتصر أثره على الشاشة، بل ينعكس على أرض الواقع بارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين، وتعزيز الصور النمطية السلبية عنهم، وزيادة مشاعر العزلة والتمييز التي يواجهونها في المجتمع البريطاني.