ألمانيا: حملة يمينية تستهدف بيع الحجاب للأطفال وتثير جدلاً واسعاً

ألمانيا: حملة يمينية تستهدف بيع الحجاب للأطفال وتثير جدلاً واسعاً
أثارت حملة قادها سياسيون وناشطون من اليمين المتطرف في ألمانيا جدلاً كبيراً، بعد أن ركزت على منتج للأطفال يتضمن حجاباً، معتبرين أن الأمر يمثل تهديداً للقيم والثقافة الألمانية.
الحملة التي انطلقت على منصة “إكس” خلال أواخر أغسطس/آب الماضي، استغلت صوراً ترويجية لفتيات محجبات لإطلاق موجة من التعليقات المسيئة للمسلمين، والدعوات لفرض قيود أشد على المظاهر الدينية، ولا سيما الحجاب.
وكشف تحليل رقمي أُجري على الشبكات الاجتماعية أن الحملة لم تكن عفوية، بل قادتها حسابات يمينية منظمة، وشارك فيها أكثر من ألف حساب خلال بضعة أيام، ما أبرز وجود تنسيق واضح بين نشطاء يمينيين ودوائر إعلامية وسياسية محافظة، بهدف تغذية مشاعر الإسلاموفوبيا في البلاد.
أحزاب يمينية متطرفة مثل “البديل من أجل ألمانيا” استثمرت القضية، معتبرة أن انتشار الحجاب بين الأطفال يعكس “فشل الاندماج” و”تراجع الثقافة الألمانية”، فيما رددت شخصيات يمينية أخرى الخطاب ذاته، وذهبت إلى حد وصف الحجاب بأنه “رمز قمعي وغريب عن المجتمع الألماني”.
القضية أعادت إلى الواجهة النقاش المستمر في ألمانيا حول حدود حرية الممارسات الدينية في الفضاء العام، وسط تصاعد ملحوظ في نفوذ الخطاب اليميني المعادي للمسلمين، وما يحمله من محاولات لإقصاء الهوية الدينية للمسلمين من المجال العام.