أوروبا

وسط تصاعد الاحتجاجات.. بريطانيا تُشكّل وحدة شرطة لمراقبة المحتوى المعادي للمهاجرين

وسط تصاعد الاحتجاجات.. بريطانيا تُشكّل وحدة شرطة لمراقبة المحتوى المعادي للمهاجرين

أعلنت الحكومة البريطانية عن تشكيل وحدة شرطة جديدة متخصصة بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، مهمتها رصد المحتوى المعادي للمهاجرين، وذلك في خطوة اعتبرتها السلطات ضرورية لمواجهة تنامي الخطاب العدائي والتوترات المجتمعية.
وتأتي هذه الخطوة عقب احتجاجات شهدتها مدن بريطانية عدّة، من بينها نوريتش وليدز وبورنموث، حيث تظاهر محتجون أمام فنادق تؤوي لاجئين، مطالبين بتشديد الرقابة على الهجرة ووقف ما وصفوه بـ”الفوضى الحدودية”.
وذكرت تقارير إعلامية أن وزارة الداخلية شكّلت هذه الوحدة من ضباط ذوي خبرة في المجال الاستخباراتي الرقمي، بهدف جمع معلومات من الفضاء الإلكتروني لرصد المشاعر العدائية والتصعيد اللفظي تجاه المهاجرين، وتوقع احتمالات اندلاع اضطرابات مدنية.
وتسعى الحكومة، من خلال هذه الوحدة، إلى تعزيز استجابتها للأزمات الأمنية، خاصة بعد الانتقادات التي وُجّهت لأداء الشرطة خلال أعمال الشغب التي شهدتها البلاد العام الماضي، والتي وُصفت بأنها “بطيئة وغير فعالة”.
بالتوازي مع ذلك، تعمل السلطات البريطانية على تكثيف تعاونها مع منصات التواصل الاجتماعي، لرصد الحسابات التي تروّج للهجرة غير النظامية أو تحض على الكراهية، في ظل تحذيرات أمنية من تأثير هذا المحتوى على الاستقرار الداخلي.
وتجدر الإشارة إلى أن اليمين المتطرف في بريطانيا شنّ خلال السنوات الماضية حملات متكررة ضد المهاجرين، مطالبًا بإغلاق الحدود ووضع حد نهائي للهجرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى