أوروبا

نائب بريطاني يثير عاصفة انتقادات بدعوته لإقصاء الإسلام من الحياة العامة

نائب بريطاني يثير عاصفة انتقادات بدعوته لإقصاء الإسلام من الحياة العامة

أثار النائب البريطاني المحافظ داني كروغر موجة واسعة من الجدل بعد تصريحات أطلقها من داخل البرلمان دعا فيها صراحة إلى إقصاء الإسلام من الفضاء العام، مشدداً على ضرورة “استعادة السياسة المسيحية” في بريطانيا، في وقتٍ تشهد فيه البلاد تزايداً ملحوظاً في أعداد المسلمين.
وفي كلمته التي وُصفت بالتحريضية، اعتبر كروغر أن تمدد الإسلام يمثل تهديداً لما سمّاه “الهوية الوطنية”، مشيراً إلى رغبته في إبعاد ما وصفه بـ”الأديان الأخرى” من المؤسسات العامة، بما في ذلك المدارس والجامعات.
ووصف النائب الإسلام بأنه “دين بديل يجب استبعاده من العقيدة العامة”، مستخدماً لغة اعتبرها مراقبون “صادمة ومشحونة بالكراهية”، خصوصاً في ظل السياقات التي تتطلب تعزيز ثقافة التعددية والتعايش في المجتمع البريطاني.
وتوالت ردود الأفعال المنددة بتصريحات كروغر، حيث اعتبرها ناشطون ومحللون مؤشراً خطيراً على تصاعد الإسلاموفوبيا في الأوساط السياسية البريطانية، ومحاولة للالتفاف على مبادئ الدولة العلمانية من خلال تغليف خطاب الإقصاء بشعارات “إحياء الهوية الدينية”.
في المقابل، أكد ممثلون عن الجالية المسلمة في بريطانيا أن هذه التصريحات لا تعكس روح المجتمع البريطاني، مشيرين إلى أن المسلمين جزء أصيل من النسيج الوطني، ويساهمون في مختلف مجالات الحياة من التعليم إلى الرعاية الصحية والاقتصاد.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يزداد فيه الخطاب الشعبوي المعادي للإسلام في بعض الدوائر الغربية، ما يثير مخاوف من تأثيره على السياسات العامة وقيم الانفتاح التي طالما تفاخر بها المجتمع البريطاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى