مدينة بريطانية تُجدد وجهها الإسلامي بتوسعة مسجد الرحمن

وسط قبول مجتمعي متزايد.. مدينة بريطانية تُجدد وجهها الإسلامي بتوسعة مسجد الرحمن

في مشهد يعكس الاعتراف بالمكانة المجتمعية الإسلامية، أعلنت السلطات المحلية في مدينة شيفيلد البريطانية عن موافقتها الأولية على إعادة تصميم مسجد الرحمن والمركز الثقافي الإسلامي في منطقة بورنغريف، تلبيةً لاحتياجات المجتمع المسلم المتزايد وحرصًا على تعزيز “التجربة الجمالية والروحية” داخل أروقة المسجد.
هذا وتتضمن الخطط الجديدة إضافة مئذنة شامخة وقبة مضيئة تنبض برمزية الهوية الإسلامية، ليصبح المسجد أكثر وضوحًا وتألقًا كمَعلم ديني وثقافي وسط بيئة سكنية وتجارية مزدحمة.
وكان المبنى، الذي يعود تاريخه إلى عام 1875 كمكتبة عامة، سيتحوّل في حُلته الجديدة إلى تحفة معمارية تتناغم مع التصميم الإسلامي التقليدي، مع الحفاظ على ملامح الواجهة الأصلية للمبنى العريق. كما تشمل التعديلات مدخلاً أماميًا جديدًا وتوسعة لقاعات الصلاة على ثلاثة طوابق.
ويعكس هذا المشروع المبارك واقعًا جديدًا في شيفيلد، حيث ارتفعت نسبة المسلمين من 7.7٪ عام 2011 إلى 10.3٪ في آخر تعداد، مما يعكس حضورًا فاعلًا ومتصاعدًا للمجتمع الإسلامي في المدينة.
ومن المقرر أن تستمر فترة التشاور العام حتى 5 أغسطس القادم، على أن يُتخذ القرار النهائي في نهاية الشهر نفسه. وبينما تنتظر الجالية المسلمة بفارغ الصبر إقرار هذا المشروع، تبقى أصوات الأذان، والمآذن المضيئة، ورمزية القباب الشامخة، دليلاً على أن الإسلام ليس غريبًا عن الغرب، بل روح متجذرة في ضمير الإنسانية.