أرقام مرعبة: جرائم الكراهية تطارد 6% من السكان وتبتلع 42% من الضحايا في بريطانيا

أرقام مرعبة: جرائم الكراهية تطارد 6% من السكان وتبتلع 42% من الضحايا في بريطانيا
كشفت دراسة وطنية حديثة عن أن واحدًا من كل ثلاثة بريطانيين شهد سلوكًا أو تعليقًا معاديًا للمسلمين في مكان العمل أو الدراسة، فيما أكد 10% منهم أنهم يرون هذه الممارسات تحدث بشكل منتظم، وكأنها باتت جزءًا من الروتين اليومي.
هذا وقد أشارت النتائج المروّعة إلى أن الإسلاموفوبيا لم تعد ظاهرة منعزلة، بل تسلّلت بعمق إلى البيئات التي يُفترض أن تكون حاضنة للتنوع والتفاهم، مثل المدارس، والجامعات، والمؤسسات المهنية.
أما الأخطر فهو أن المسلمين، الذين لا تتجاوز نسبتهم 6.5% من السكان، يمثلون 42% من ضحايا جرائم الكراهية الدينية المسجلة، في مشهد يؤكد وجود تمييز ممنهج وضوء أخضر خفي لاضطهاد هذه الفئة المظلومة.
وفي وقت تشهد فيه المملكة حملة مكثفة ضد كل ما يمتّ للإسلام بصلة، تنطلق مبادرة “مشروع الوحدة” كردّ علمي ومجتمعي جريء لمواجهة تيار الكراهية المتصاعد. وتهدف المبادرة إلى تفنيد الأساطير الإعلامية المضللة، وكشف الروايات المزيفة عن الإسلام، وتثقيف المجتمع بمفاهيم الدين الحقيقية.
يذكر أن هذه المبادرات قد شملت محاور مثل “هل أن الإسلام يضطهد النساء؟” و”الفصل بين الإسلام والتطرف” وغيرها، والتي تمثل صرخة توعية ضد ثقافة التشويه الممنهج التي تُمارس بحق المسلمين في الإعلام والسياسة والتعليم.