هجوم فكري جديد على الإسلام يُثير جدلاً واسعاً في بريطانيا

هجوم فكري جديد على الإسلام يُثير جدلاً واسعاً في بريطانيا
أثار كتاب جديد للكاتب البريطاني تيم دييب ضجة كبيرة في الأوساط الفكرية والسياسية في المملكة المتحدة، بعد أن وصف الإسلام علناً بأنه “عدو للمسيح” وحذّر من خطر “تمدده” في البلاد، في تصعيد خطير للخطاب العدائي ضد المسلمين.
الكتاب الذي صدر مؤخراً عن منشورات ويلبرفورس بعنوان “تحدي الإسلام”، يتضمن خطاباً يجمع بين التخويف الثقافي والتحريض الديني، ويرسم صورة نمطية سلبية عن المجتمع المسلم في بريطانيا، واصفاً إياه بأنه كتلة منغلقة ومتطرفة وغير مندمجة.
وفي موقف أثار استهجاناً واسعاً، اعتبر دييب أن المسلمين يمكن “إنقاذهم”، بينما لا يمكن “إنقاذ” الإسلام ذاته، كما هاجم مبدأ التعددية الثقافية، مشككاً في قبول الثقافات المختلفة والمساواة بين الأديان، وزاعماً أن القيم الغربية “المسيحية” أرقى من القيم الإسلامية، مما يفتح الباب أمام شرعنة التمييز وتعزيز مشاعر الكراهية.
الكتاب يتضمن أيضاً دعوات ضمنية لفرض رقابة على الخطاب الإسلامي وقيود على حرية التعبير فيما يتعلق بالدين الإسلامي، بحجة “حماية الهوية البريطانية”، في تناقض واضح مع المبادئ الديمقراطية التي يدعي الدفاع عنها.
يأتي صدور هذا الكتاب في وقت تتصاعد فيه موجات الإسلاموفوبيا في بريطانيا، مع زيادة الاعتداءات على المساجد، والتمييز ضد المسلمين في مجالات التعليم والعمل والإعلام، ما يجعل من هذا العمل جزءاً من حرب ناعمة تُخاض ضد الإسلام والمسلمين في الغرب عبر الكلمات والأفكار المسمومة.