حادثة الطعن قرب مركز هونسلو الإسلامي تدفع لإغلاقه مؤقتًا

وسط حالة تأهب ومخاوف مجتمعية.. حادثة الطعن قرب مركز هونسلو الإسلامي تدفع لإغلاقه مؤقتًا
في أعقاب حادثة طعن مروّعة وقعت عصر الأحد 22 حزيران/يونيو 2025، على بعد أمتار من الواجهة الرئيسية لمركز هونسلو الإسلامي غرب لندن، أُعلن عن إغلاق المركز مؤقتًا بالتنسيق مع السلطات الأمنية، في إجراء احترازي أثار قلقًا واسعًا بين أبناء الجالية المسلمة والسكان المحليين.
ووفقًا للشرطة البريطانية، فقد تعرّض شاب في العشرينات من عمره للطعن في وضح النهار بشارع هانورث القريب من المركز، وسقط مضرجًا بدمائه، بينما سارعت فرق الإسعاف والشرطة إلى الموقع وسط حالة من الذهول والهلع بين المارة ورواد المتاجر المجاورة.
ورغم تأكيد السلطات أن الحادث لم يقع داخل المركز، وأنه لا علاقة لمرتاديه أو إدارته بالواقعة، فقد طُوِّق المكان أمنيًا، وطُلب من مركز هونسلو الإسلامي – كإجراء احترازي – إغلاق أبوابه إلى حين استكمال التحقيقات وتقييم الموقف الأمني.
من جانبه، أصدر المركز بيانًا عاجلًا أكد فيه “عدم وجود أي صلة له بالحادث”، وأعرب عن تضامنه مع الضحية وأسرته، مشددًا على التزامه الكامل بالتعاون مع الشرطة ورفضه القاطع لأي محاولات لاستغلال الحادث في نشر الشائعات أو إثارة التوتر عبر منصات التواصل.
الواقعة أعادت إلى الأذهان المخاوف من تصاعد أعمال العنف في الأحياء متعددة الثقافات، حيث تتداخل العوامل الاجتماعية والاقتصادية مع التحديات الأمنية. كما دعا عدد من قادة المجتمع المحلي إلى التهدئة وتعزيز التماسك المجتمعي، مؤكدين أن العنف لا يُواجَه بالعنف، وأن الحفاظ على السلم الأهلي مسؤولية جماعية.
ولا تزال الشرطة تحقق في دوافع الهجوم، وتناشد كل من يمتلك معلومات ذات صلة بالتواصل فورًا مع الأجهزة المختصة. فيما يخيّم الحذر على المنطقة، في انتظار نتائج التحقيق وما ستؤول إليه التدابير الأمنية القادمة.