مقتل شاب طعنًا في هونسلو والشرطة تؤكد: لا صلة للمركز الإسلامي بالجريمة

مقتل شاب طعنًا في هونسلو والشرطة تؤكد: لا صلة للمركز الإسلامي بالجريمة
في حادثة دموية هزّت الشارع البريطاني عصر الأحد، لقي شاب يبلغ من العمر 22 عامًا مصرعه متأثرًا بجراحه بعد تعرضه للطعن في وضح النهار في منطقة هونسلو غرب لندن، وسط ذهول المارة وقلق السكان المحليين.
ووقعت الجريمة في شارع هانورث المزدحم، حيث سارعت فرق الإسعاف وشرطة العاصمة إلى الموقع فور تلقي البلاغ، وتم نقل الضحية إلى المستشفى في حالة حرجة، لكنه فارق الحياة لاحقًا رغم محاولات إنقاذه.
اللافت أن الجريمة وقعت أمام مركز هونسلو الإسلامي، ما دفع ببعض وسائل الإعلام إلى إبراز موقعها بشكل مثير للجدل، رغم تأكيد السلطات الأمنية بشكل قاطع على أن الحادث لا يمتّ بصلة للمركز أو لمرتاديه، ولا يحمل أي دوافع دينية أو طائفية.
وأكدت شرطة العاصمة أنها فتحت تحقيقًا عاجلًا في الواقعة، ولم تُلقِ القبض على أي مشتبه به حتى الآن، داعية المواطنين إلى التعاون من خلال تقديم أي معلومات أو مقاطع فيديو قد تسهم في تحديد هوية الجاني.
وقد أعربت الجالية المحلية عن قلقها من محاولات التوظيف الإعلامي لموقع الحادث، في سياق يُخشى أن يُستغل لإثارة الشبهات أو التحريض ضد المسلمين، في وقت تتزايد فيه موجات الإسلاموفوبيا على وقع تغطيات تفتقر إلى الدقة والحياد.
وأشار مراقبون إلى أن الزجّ بالمراكز الدينية في الحوادث العامة رغم عدم ارتباطها بها، يُعد سلوكًا مريبًا يسهم في تأجيج الكراهية ويحوّل الضحايا إلى أهداف فرعية لحملات التجييش الإعلامي، بدل التركيز على كشف الجناة وتحقيق العدالة.