البرلمان الألباني يرفض مقترحًا لاحترام صلاة الجمعة للمسلمين.. وموجة غضب داخلية وخارجية

البرلمان الألباني يرفض مقترحًا لاحترام صلاة الجمعة للمسلمين.. وموجة غضب داخلية وخارجية
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، رفض البرلمان الألباني مبادرة تقدّم بها النائب الديمقراطي ليفتر جيشتينجا، كانت تهدف إلى منح الموظفين المسلمين ساعتين راحة أسبوعيًا لأداء صلاة الجمعة، وسط استنكار متصاعد من الجالية المسلمة ومناصري الحريات الدينية في الداخل والخارج.
المقترح الذي وصفه جيشتينجا بأنه “لا يتعدى حدود الإنصاف والاحترام لحق ديني أصيل”، تضمن دعوة لإقرار وقت محدد للمسلمين لممارسة فريضة الجمعة، التي تمثل واجبًا دينيًا لا يقبل التأجيل أو التبديل، إضافة إلى مطلب بتخصيص مساحات للصلاة داخل المؤسسات التي يتجاوز عدد موظفيها المسلمين خمسين فردًا.
ورغم الطابع المعتدل للمبادرة، قوبلت برفض حاد من الحزب الاشتراكي الحاكم، الذي أعلن رفضه التام للمقترح دون تقديم بدائل أو تبريرات مفصلة، ما اعتبره مراقبون تجاهلًا لمبدأ المساواة أمام القانون، وتعارضًا مع التزامات ألبانيا الدولية بشأن الحريات الدينية وحقوق الإنسان.
وسرعان ما تصاعدت ردود الفعل داخل المجتمع المسلم الألباني، حيث أعربت مؤسسات دينية وحقوقية عن صدمتها مما وصفته بـ “التمييز الممنهج”، فيما عبّرت جهات خارجية عن قلقها إزاء ما يجري في بلد يعدّ الدين الإسلامي مكونًا رئيسيًا من نسيجه السكاني والثقافي.
ويُعد هذا التطور اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الحكومة الألبانية بتعهداتها الدستورية بشأن احترام التعددية الدينية، خاصة في ظل مؤشرات متزايدة على تنامي مشاعر الإقصاء والاستياء بين أبناء الجالية المسلمة.