كاتب أمريكي يهاجم المسلمين المهاجرين في أوروبا ويصفهم بـ”معذّبي الغرب التاريخيين”

كاتب أمريكي يهاجم المسلمين المهاجرين في أوروبا ويصفهم بـ”معذّبي الغرب التاريخيين”
أثار الكاتب الأمريكي لارس مولر، في مقال نشرته مجلة أمريكان ثينكر، جدلاً واسعاً بعد إطلاقه تصريحات عنصرية ضد المسلمين المهاجرين في أوروبا، معتبراً أن القارة العجوز تسير نحو “انتحار ثقافي” بسبب استقبالها المتزايد لهم، ومتهماً إياهم بـ”تجريد أوروبا من هويتها وكبريائها”.
وقال مولر في مقاله إن “الغرب يتصرف كالبلهاء السعداء، وكأننا نسينا من نحن ومن هم المسلمون”، مضيفاً: “لقد دعونا مضطهدينا ومعذبينا التاريخيين إلى بقايا الإمبراطورية الرومانية المسيحية، وسمحنا لهم بالتكاثر والتحكم بنا، وإذا كنا نعتقد أن الأمور مختلفة الآن، فنحن مخطئون”.
ووصف الكاتب الأوروبيين بأنهم “أغبياء سعداء”، متناسياً السياق التاريخي المعقّد للعلاقات بين أوروبا والعالم الإسلامي، كما تجاهل مساهمات المهاجرين المسلمين في المجتمعات الأوروبية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفي لهجة تُعد تحريضية، قال مولر إن المهاجرين المسلمين “يستغلون الآليات الديمقراطية في أوروبا الغربية”، زاعماً أنهم “يسعون إلى الحكم الذاتي المحلي والمطالبة بمعاملة خاصة لعاداتهم ومحرماتهم الدينية”.
وتأتي تصريحات مولر في وقت تشهد فيه أوروبا تصاعداً في الخطاب المعادي للمهاجرين، بالتزامن مع النجاحات الانتخابية التي حققتها الأحزاب اليمينية المتطرفة في عدة دول أوروبية، ما دفع المفوضية الأوروبية مؤخراً إلى اقتراح تشديد سياسات الهجرة، من بينها إنشاء مراكز احتجاز خارج أراضي الاتحاد الأوروبي للمهاجرين غير النظاميين، في خطوة لاقت انتقادات حقوقية واسعة.
ويُذكر أن موجة الهجرة إلى أوروبا، خصوصاً من الدول ذات الأغلبية المسلمة، قد تصاعدت منذ اندلاع النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط، إلا أن استخدام هذه الظاهرة لتبرير الخطابات العنصرية لا يزال محل إدانة واسعة من منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات أوروبية معنية بالاندماج.