تصريحات متطرفة لباحث إسلامي تثير جدلًا واسعًا في بريطانيا ومخاوف من تأجيج الكراهية

تصريحات متطرفة لباحث إسلامي تثير جدلًا واسعًا في بريطانيا ومخاوف من تأجيج الكراهية
أثارت تصريحات نُسبت إلى باحث إسلامي يُدعى “أبو الوليد” موجة من الغضب والجدل في الأوساط البريطانية، بعد أن نقلت وسائل إعلام محلية عنه قوله إنه “سيحوّل المملكة المتحدة إلى دولة إسلامية، وسيفرض قوانين مهينة على المسيحيين وغير المسلمين لحثهم على اعتناق الإسلام بالقوة”، في خطاب وُصف بأنه صادم ويتناقض جذريًا مع القيم الديمقراطية والتعددية التي تقوم عليها البلاد.
العديد من المراقبين اعتبروا هذه التصريحات تجاوزًا خطيرًا لحدود حرية الرأي، واصفين إياها بأنها تحريض صريح على الكراهية والتطرف، وتكريس لخطاب لا يمت بصلة لمبادئ الإسلام الذي يدعو إلى الرحمة والحوار واحترام الآخر.
وفي مقابل ذلك، صدر تنديد واسع من قِبل قيادات وممثلي الجالية الإسلامية في بريطانيا، مؤكدين أن ما جاء في هذه التصريحات لا يمثل الإسلام ولا المسلمين في البلاد، وأن الجاليات المسلمة ترفض بشدة أي دعوة للعنف أو الإكراه باسم الدين.
وتعالت الأصوات المحذّرة من أن تتحول هذه التصريحات إلى ذريعة لتأجيج الكراهية ضد المسلمين، وتعزيز الخطابات المتطرفة لدى اليمين البريطاني، في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدًا في حالات الإسلاموفوبيا وخطابات الانقسام.
هذا ويُطالب نشطاء حقوقيون وساسة بفتح تحقيق عاجل في خلفيات هذه التصريحات، مع ضرورة التأكيد على مسؤولية الخطاب الديني في دعم السلم المجتمعي، وتحصين المجتمع من كل أشكال التحريض، خاصة في ظل الظروف الدولية والمحلية المتوترة.