أوروبا

داعية إسلامي: أوروبا تُقنّن الكراهية ضد المسلمين وتحولهم إلى مواطنين من الدرجة الثانية

داعية إسلامي: أوروبا تُقنّن الكراهية ضد المسلمين وتحولهم إلى مواطنين من الدرجة الثانية

في مداخلة لافتة خلال ندوة دولية ناقشت تصاعد الخطاب المعادي للإسلام في الغرب، انتقد الداعية الإسلامي يحيى بالافيتشيني، رئيس الجماعة الدينية الإسلامية الإيطالية، ما وصفه بـ”المأسسة المقننة للكراهية” التي باتت تطال المسلمين في قلب القارة الأوروبية، حيث تُرفع شعارات حقوق الإنسان والحرية بينما تُداس كرامة الملايين يوميًا تحت وطأة التحيز والتشريعات العنصرية.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية وترجمت مضامينها وكالة “أخبار الشيعة”، أشار بالافيتشيني إلى أن أوروبا، التي تتفاخر بجذورها اليهودية-المسيحية، تغفل عمدًا عن أن الأديان السماوية جميعها جاءت من الشرق، وأن من حفظ وأعاد تقديم تراث اليونان إلى الغرب كانوا علماء المسلمين الأوائل.
وحذّر بالافيتشيني من نزعة متزايدة لتحويل المسلمين إلى “مواطنين من الدرجة الثانية” عبر قوانين وسياسات لا تخفي عداءها المبطّن، مؤكدًا أن هذه الممارسات لم تعد فردية أو هامشية، بل باتت جزءًا من البنية الرسمية لبعض الحكومات الأوروبية.
وأكد في رسالته أن الحديث عن “الاندماج” لا ينبغي أن يُطرح من باب الوصاية، ولا ينبغي مطالبة المسلمين بتبرير وجودهم، بل يجب أولًا أن يتعرف الأوروبيون على الإسلام الحقيقي، لا على الصور المشوّهة التي تروّجها منصات الكراهية والتحريض الإعلامي.
تصريحات بالافيتشيني جاءت في وقت تتصاعد فيه الإجراءات القانونية والتشريعية التي تستهدف الحضور الإسلامي في أوروبا، بدءًا من التضييق على المظاهر الدينية ووصولًا إلى حملات التشويه والتشكيك في ولاء المسلمين لدولهم، ما يثير مخاوف من تحول هذه السياسات إلى جزء من البنية الثقافية والسياسية في القارة العجوز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى