الجالية المسلمة تفضح دعاة العنف بعد هجوم بوندي الإرهابي

الجالية المسلمة تفضح دعاة العنف بعد هجوم بوندي الإرهـ،ـابي
كشفت تطورات صادمة في قضية إطلاق النار على شاطئ بوندي أن الجالية المسلمة في سيدني كانت قد حذّرت السلطات الأسترالية منذ أكثر من عشر سنوات من داعية متطرف ارتبط لاحقاً بمنفذ الهجوم، مؤكدة أن هذا الفكر المنحرف لا يمثل الإسلام ولا قيمه المعتدلة.
القيادات المجتمعية المسلمة أوضحت أن التحذيرات قُدمت مبكراً بشأن نشاط الداعية المتطرف “وسام حداد” الهارب حالياً من السلطات، وسلوكه التحريضي المقيت، محذّرين من تأثيره الخطير على الشباب، إلا أن تلك التحذيرات لم تُترجم إلى إجراءات حاسمة في حينها.
الحدث أعاد التأكيد على موقف الجالية المسلمة الواضح في إدانة العنف والتطرف، ورفضها القاطع لأي خطاب يحرف الدين الإسلامي عن جوهره القائم على السلم وحفظ الأرواح. كما شددت على أن المسلمين كانوا ولا يزالون خط الدفاع الأول في مواجهة الفكر المتشدد، حمايةً لأبنائهم ولمجتمعهم الأوسع.
وفي وقت تتصاعد فيه حملات التعميم والاشتباه، برزت دعوات لعدم شيطنة المسلمين، والتمييز بوضوح بين الإسلام كدين إنساني معتدل، وبين دعاة الكراهية الذين استغلوا اسمه لتبرير العنف.
القضية تفتح مجدداً ملفاً حساساً حول أهمية الشراكة الحقيقية مع المجتمعات المسلمة، لا باعتبارها موضع شك، بل شريكاً أساسياً في مكافحة التطرف ومنع تكرار المآسي الناجمة عن معتنقيه.




