أستراليا

من كندا إلى أستراليا… الإسلام يرفض الإرهـ،ـاب ويدعو لحماية الإنسان

من كندا إلى أستراليا… الإسلام يرفض الإرهـ،ـاب ويدعو لحماية الإنسان

في قراءة لافتة نشرتها صحيفة “ذا ستار” الكندية، قدّمت الباحثة وطالبة اللاهوت “شيناز كرملي” موقفاً صريحاً وحاسماً، أكدت فيه أن العنف المتمثل بهجوم شاطئ بوندي في أستراليا، هو جريمة مدانة أخلاقياً ودينياً، ولا يمكن تبريرها بأي ذريعة دينية أو سياسية.
المقال شدد بوضوح على أن الإسلام يقف موقفاً صارماً من قتل الأبرياء، مستنداً إلى نص قرآني قطعي يجعل قتل النفس الواحدة جريمة بحق الإنسانية جمعاء وفق قوله تعالى {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاس جَمِيعًا}، أي بغضّ النظر عن دين الضحية أو هويته. فالقتل، كما تقول الكاتبة، هو قتل، ولا تتغير حقيقته بتغيّر الأسماء والانتماءات.
وفي مقابل مشهد العنف، توقّف المقال عند موقف إنساني شجاع، تمثل بتدخل رجل مسلم لإيقاف أحد المهاجمين، في صورة عكست المعنى الحقيقي للتعاليم الإسلامية التي تضع حفظ النفس في مقدمة الواجبات، حتى على حساب السلامة الشخصية.
كما حذّرت الكاتبة من خطورة تسييس المأساة أو ربطها بقضايا سياسية لا صلة لها بالجريمة، مؤكدة أن خلط الإرهـ،ـاب بقضايا عادلة يسيء لتلك القضايا ويقوض مصداقيتها الأخلاقية.
وفي زمن تتسارع فيه محاولات شيطنة الإسلام وربطه بالعنف، يبرز هذا الصوت اللاهوتي من داخل الغرب ليؤكد أن الإسلام جزء من الحل، لا من المشكلة، وأن المعركة الحقيقية هي مع الكراهية، أيّاً كان مصدرها أو لسانها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى