أستراليا

مقال غربي: هكذا أنقذ مسلم الأرواح وسقطت أسطورة شيطنة الإسلام

مقال غربي: هكذا أنقذ مسلم الأرواح وسقطت أسطورة شيطنة الإسلام

في لحظةٍ هزّت الرأي العام العالمي، وأسقطت واحدة من أخطر الصور النمطية المتداولة عن الإسلام، تحوّل شاطئ بوندي بمدينة سيدني الأسترالية إلى مسرحٍ لكشف حقيقة صادمة: وهي أن المسلم لم يكن المعتدي… بل المنقذ.
مقال تحليلي نشرته وكالة “كريت بريتن نيوز” للباحث والمحلل البريطاني جيك واليس سيمونز، أعاد توجيه البوصلة الأخلاقية للرواية الغربية، بعد أن تصدّر مشهد البطولة رجلٌ مسلم أعزل، خاطر بحياته، ونزع سلاح أحد المسلحين بيديه، متحديًا الرصاص، ليمنع سقوط المزيد من الضحايا.
الكاتب يؤكد أن ما جرى ليس حادثة عابرة، بل لحظة كاشفة لصراع أعمق: صراع على روح الإسلام، بين من يختطفه باسم العنف، ومن يجسّده سلوكًا إنسانيًا وأخلاقيًا في أحلك الظروف.
الحدث فضح هشاشة الخطاب الذي يربط الإسلام تلقائيًا بالإرهاب، وأظهر أن التطرف لا دين له، بينما الشجاعة والإنسانية يمكن أن تكونا في قلب رجلٍ مسلم، يقف في مواجهة الموت دفاعًا عن الأبرياء.
كما إنتقد المقال بشدة محاولات خلط الجرائم الفردية بخلفيات دينية، وتحويل كل حادث عنف إلى اتهام جماعي للإسلام، في وقتٍ تُتجاهل فيه وقائع موثقة عن مسلمين وقفوا تاريخيًا، وحاضرًا، ضد التطرف، وضد استهداف المدنيين، وضد تشويه دينهم.
ويشير التحليل إلى أن التركيز الإعلامي الانتقائي، والانجرار وراء سرديات الخوف، يصرف الانتباه عن الحقيقة الجوهرية: أن غالبية المسلمين يقفون في الصف الأول لمواجهة العنف، ويدفعون الثمن مرتين، مرة كضحايا، ومرة كمتهمين.
وكانت بطولة شاطئ بوندي، كما يصفها الكاتب، ليست دفاعًا عن أشخاص فحسب، بل دفاع عن معنى الإسلام ذاته، كدينٍ يقوم على حماية النفس، ورفض العدوان، ونصرة المظلوم، أيًا كان دينه أو عرقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى