أستراليا

أكثر من 40 مسجدًا يشاركون في حملة التبرع بالدم في أستراليا

أكثر من 40 مسجدًا يشاركون في حملة التبرع بالدم في أستراليا

أقامت الجمعيةُ الطبية الإسلامية الأسترالية (AIMA) حملتَها الوطنية السنوية للتبرع بالدم؛ حيث حشَدت المساجد والمراكز الإسلامية في مختلف أنحاء أستراليا روَّادَها عقبَ صلاة الجمعة للتبرع بالدم، والإسهام في إنقاذ الأرواح.
شارَك أكثر من 40 مسجدًا في جميع الولايات والأقاليم الأسترالية في الحملة، من العواصم إلى المراكز الإقليمية؛ مثل: “سيدني وملبورن، وباثورست وكوينزلاند، وصن شاين كوست، وسنترال كوست، وتاونزفيل وكيرنز، وماكاي ولونسيستون”، وغيرها من المدن، وواصل ممثلو برنامج “لايف بلود” التابع لهيئات الصحة الرسمية في أستراليا عملَهم جَنبًا إلى جَنبٍ مع متطوعي الجمعية الطبية الإسلامية الأسترالية في عدة مواقع أخرى؛ حيث أجابوا على أسئلة المتبرعين وقدَّموا لهم الإرشاد والتوجيه.
تدفَّق المتبرعون إلى مواقع الحملة وسط أجواء مناخية متباينة؛ من شمس لامعة في غرب أستراليا، إلى أمطار غزيرة في الجنوب، وحرارة شديدة على الساحل الشرقي؛ حيث حضر المشاركون بحماسٍ ورغبةٍ في التعلم والتسجيل، وطرح الأسئلة، وفي بادرةِ تقدير واحترام ارتدَت ممثِّلات برنامج “لايف بلود” حجابًا خاصًّا بألوان المؤسسة في بعض المواقع.
شهِد مسجد “كارلتون” في “ملبورن” نشاطًا كبيرًا؛ حيث ذكَّر رئيس الجمعية الطبية الإسلامية الأسترالية في فيكتوريا الدكتور “محمد عوض” – المصلين بالأثر الإنساني العميق لكل تبرُّع بالدم، مؤكدًا أن “واحدًا من كل ثلاثة أستراليين يحتاج إلى الدم في حياته”، ومحفزًا الحاضرين على المبادرة بالتبرع.
استقبلت الحملةُ مشاركين جُددًا يَخوضون تجربة التبرع أول مرةً؛ حيث سجَّل الشاب عابد 18 عامًا من “صن شاين كوست” أولَ تبرُّع له، موضحًا قناعته بأنه “طالَما أن الناس بحاجة إلى الدم، فمن الجيد التبرُّع به متى أمكن”.
شجَّع إمام مسجد كورابي في “كوينزلاند” المصلين على المشاركة في الحملة، مذكِّرًا إياهم خلال الخطبة بأن “تبرعًا واحدًا قد يُنقذ ثلاثة أرواح”، ومستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 32].
قدَّم أحد المتحدثين في مركز البيت الإسلامي الأسترالي في “سيدني” توضيحات للمصلين عن قلة كمية الدم التي تُسحب أثناء التبرع، وسرعة تجدُّدها في الجسم، مشيرًا إلى أن المتبرعين “يساعدون مرضى السرطان والقلب والكلى”، من خلال هذه المبادرة البسيطة.
أشاد قائد الحملة بجهود المتطوعين والمنسِّقين، والمجتمعات الإسلامية في مختلف أنحاء البلاد، مثنيًا على مشاهد التضامن داخل المساجد، ومراكز التجمع الخاصة بالحملة.
تطوَّر مشروع التبرع بالدم الذي أطلَقته الجمعية الطبية الإسلامية الأسترالية منذ بداياته المتواضعة عام 2019 – عندما شارَك فيه مسجد واحد فقط – إلى مبادرة واسعة النطاق تهدف إلى تشجيع التبرع بين المجتمعات الثقافية والدينية المتنوعة، وتلبية الحاجة إلى قاعدة متبرِّعين أكثر تنوعًا.
سجَّلت الحملة في عام 2024 ظهور 241 متبرعًا جديدًا، أسهموا في 820 تبرعًا منقذًا للحياة؛ حيث لعِب المتبرعون أول مرة دورًا مهمًّا في توفير إمدادات دمٍ آمنةٍ ومتوافقةٍ مع المرضى في مختلف أنحاء البلاد.
تلقَّت الجمعيةُ الطبية الإسلامية الأسترالية إشادةً رسمية من منظمة “لايف بلود” لجهات الصحة الرسمية الأسترالية؛ تقديرًا لإسهاماتها المميزة في حملة العام الماضي التي دعمت جهود توفير الدم في فترة شهِدت نقصًا؛

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى