مؤتمر علمي يناقش تحديات الجيل المسلم لشباب أستراليا ونيوزيلندا

مؤتمر علمي يناقش تحديات الجيل المسلم لشباب أستراليا ونيوزيلندا

استضاف جناحُ الشباب في الدائرة الإسلامية لأستراليا ونيوزيلندا (iCAN) – مؤتمرًا شبابيًّا حيويًّا في مركز “فيذربروك” المجتمعي بمنطقة “بوينت كوك” في ولاية “فيكتوريا”، بالركن الجنوبي الشرقي من “أستراليا”، جامعًا أكثر من 200 مشارك من فتيان وفتيات، وأُسر من مختلف أنحاء مدينة “ملبورن” عاصمة ولاية “فيكتوريا”.
وجسَّد المؤتمر شعارَه الملهِم: “جدِّد إيمانك.. اعثُر على صوتك.. حقِّق هدفك”، عبر فقرات ركَّزت على إحداث أثر إيماني وفكري عميق لدى الشباب، بعد انطلاق فعالياته مباشرة عَقِب صلاة المغرب في أجواء سادَها التأملُ والتقربُ إلى الله.
وشارَك عددٌ من العلماء البارزين في تقديم عروض نوعية؛ حيث تناوَلوا أبرز التحديات التي تواجِه الشباب المسلم اليوم، وفي مقدمتها ضغوطُ وسائل التواصل الاجتماعي، وحماية الْهُوية الإسلامية على الإنترنت، ومقاومة ضغط الأقران، إضافة إلى بناء الثقة في النفس، وتنمية مهارات القيادة.
ودعا المتحدثون الشباب إلى التمسك بمبادئهم، والسعي نحو التميز، والقيام بدورٍ بنَّاء في المجتمع، مؤكِّدين أن الجيل الصاعد يشكِّل الركيزة الأساسية لمستقبل الأمة الإسلامية في المنطقة.
وعزَّز المؤتمر النهجَ الأُسري المتكامل لتنظيم الفعالية؛ إذ حرَص جناحُ الشباب في الدائرة الإسلامية لأستراليا ونيوزيلندا على توفير برامج وأنشطة مخصَّصة للأطفال بالتزامن مع الجلسات الرئيسية؛ مما أتاح للآباء المشاركة الكاملة في فعاليات اليوم، بينما ينشغل أطفالُهم بأنشطة ممتعة وآمنة.
وأتاحت جلسةُ الأسئلة والأجوبة المفتوحة للشباب فرصةَ التواصل المباشر مع العلماء، وطرح تساؤلاتهم عن التحديات الواقعية التي يواجهونها، الأمر الذي خلَق حوارات صادقة أثْرَت التجربة، وأضفت عليها طابَعًا عمليًّا شاملًا.
واختتم المؤتمرُ أعمالَه بأداء صلاة العشاء، ثم تناول عشاء جماعي جمَع بين الأُلفة والرُّوح الإيجابية، وعزَّز الروابط بين الحضور والمتحدثين، مؤكدًا وَحدةَ الْهُوية الإسلامية والهدف.
وترَك الحدث أثرًا إيجابيًّا لافتًا بين المشاركين؛ إذ وصفه الحضور بأنه “مُحفِّز ومُلهِم”، مشيرين إلى أنه ساعَدهم على اكتساب رؤية أوضح لدورهم في المجتمع، وثقةٍ أكبر في تمثيل هُويتهم الإسلامية بكل فخرٍ داخل أستراليا.
وأكَّد جناح الشباب في الدائرة الإسلامية لأستراليا ونيوزيلندا، عقب النجاح الكبير للمؤتمر – عزْمَه مواصلةَ تنظيم فعاليات شبابية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الإيمان، وإلهام العمل، وتمكين الجيل القادم من القادة المسلمين في أستراليا ونيوزيلندا.