أستراليا

سيناتور أسترالية تُعاقَب بعد استعراض مسيء بالنقاب داخل البرلمان ومطالبات بوقف التحريض ضد المسلمين

سيناتور أسترالية تُعاقَب بعد استعراض مسيء بالنقاب داخل البرلمان ومطالبات بوقف التحريض ضد المسلمين

تحوّل ارتداء النقاب في أستراليا من رمز ديني محترم إلى محور أزمة سياسية واسعة، بعد أن أقدمت السيناتور الأسترالية المناهضة للمسلمين بولين هانسون على الظهور بزيّ إسلامي كامل داخل مجلس الشيوخ، في خطوة أثارت استهجاناً واسعاً ووُصفت بأنها مهينة ومستفزة لمشاعر ملايين المسلمين داخل البلاد وخارجها.
هانسون، التي تقود حملة لحظر النقاب في الأماكن العامة، حاولت عبر هذه الخطوة الضغط لتمرير مشروع قانونها المثير للجدل، إلا أن الرد البرلماني جاء سريعاً وحاسماً، إذ تقرر تعليق حضورها لسبعة أيام متتالية، في واحدة من أشد العقوبات التي يشهدها المجلس منذ عقود.
وشهدت الجلسة انتقادات شديدة من نوابٍ أكدوا أن هانسون أساءت لدينٍ بأكمله، ووجّهت ضربة للنسيج الاجتماعي الأسترالي عبر تحويل لباس ديني إلى أداة للمكايدة السياسية. وفي المقابل، عبّر قادة الجالية الإسلامية عن أن ما قامت به ليس سوى امتداد لنهج عدائي دأبت عليه السناتور ضد المسلمين والمهاجرين، ضمن سجل حافل بالتحريض والخطابات العنصرية التي لاحقتها بسببها أحكام قضائية سابقة.
ورغم الانتقادات الواسعة، اعتبرت هانسون أن منع دخولها البرلمان أثناء ارتدائها النقاب “نفاق سياسي”، في مفارقة أثارت مزيداً من الغضب، خصوصاً أن فعلها اعتُبر استهزاءً بزيّ ترتديه ملايين النساء عن قناعة دينية راسخة.
وتأتي الحادثة لتسلّط الضوء مجدداً على تصاعد التوترات المرتبطة بحرية المعتقد والخطاب المعادي للمسلمين في أستراليا، وسط دعوات متزايدة لوقف استغلال الرموز الدينية في الصراعات السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى