آسیا

بين مقصلة الجرافة وغياب العدالة… آلاف المسلمين الهنود بلا مأوى

بين مقصلة الجرافة وغياب العدالة… آلاف المسلمين الهنود بلا مأوى

في شمال بنغالورو، استيقظ آلاف الفقراء المسلمين على جرافات الهدم قبل الفجر، بعد تنفيذ حملة واسعة أزالت مئات المساكن دفعة واحدة، ما أدى إلى تشريد نحو ثلاثة آلاف شخص، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والعمال المهاجرين من ولايتيّ تيلانجانا وأندرا براديش.
ووفقاً للإعلام المحلي، فإن البيوت المهدومة كانت قائمة منذ سنوات في مناطق فقير كولوني ووسيم لاي أوت قرب يلاهانكا، فيما برّرت السلطات الخطوة بأن الأرض حكومية وغير صالحة للسكن، بينما يؤكد السكان أن الهدم جرى دون إنذار إنساني كافٍ، تاركاً عائلات بأكملها في العراء.
هذا وقد فجّرت القضية جدلاً سياسياً حاداً داخل الهند وخارج الولاية، مع اتهامات بأن ما جرى يمثل استهدافاً للفئات الأضعف، ومعاقبة جماعية للأقليات المسلمة تحت غطاء قانوني. فيما ركّزت الانتقادات على توقيت التنفيذ وطريقته القاسية، لا على القانون فقط.
التدخل السياسي اللاحق كشف انقساماً واضحاً داخل حزب المؤتمر نفسه بين من يطالب بمراعاة البعد الإنساني وإعادة تأهيل المتضررين، ومن يصرّ على أن الهدم ضرورة أمنية وتنظيمية، وفي المقابل، استُخدم الملف في صراع سياسي مفتوح بين الأحزاب، بينما بقيت العائلات المشردة تنتظر المأوى والإنصاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى