آسیا

تشدید أمني في بنغلادش بعد مقتل زعيم طلابي وسط مخاوف على المسار الديمقراطي

تشديد أمني في بنغلادش بعد مقتل زعيم طلابي وسط مخاوف على المسار الديمقراطي

شددت بنغلادش إجراءاتها الأمنية، اليوم السبت، مع انتشار كثيف لقوات الشرطة والقوات شبه العسكرية في العاصمة داكا، وذلك قبيل صلاة جنازة زعيم طلابي بارز أثار مقتله موجة من العنف والاضطرابات في البلاد.
وأدى مقتل شريف عثمان هادي (32 عامًا)، الذي كان يعتزم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، إلى اندلاع أعمال عنف شملت هجمات منسقة على صحيفتين رئيسيتين ومؤسسات ثقافية، إضافة إلى احتجاجات واسعة في عدة مناطق.
وكان هادي من أبرز قادة الانتفاضة الطلابية التي أطاحت برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة العام الماضي، بعد حكم طويل. وقد أطلق مسلحون ملثمون النار على رأسه في داكا هذا الشهر أثناء إطلاق حملته الانتخابية، قبل أن يتوفى مساء الخميس في سنغافورة، بعد ستة أيام من وضعه على أجهزة الإنعاش.
وتستعد بنغلادش لانتخاب برلمان جديد في 12 فبراير/شباط المقبل، في مرحلة انتقالية يأمل كثيرون أن تسهم في إنهاء حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد منذ نحو عامين. وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة المؤقتة برئاسة محمد يونس يوم حداد رسمي، ودعت المواطنين إلى نبذ العنف، محذرة من أن الاضطرابات تهدد المسار الديمقراطي الهش.
ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش مقتل هادي بأنه “مروع”، داعية السلطات إلى التحرك العاجل لوقف موجة العنف، كما أدانت الهجمات التي استهدفت وسائل الإعلام واعتبرتها اعتداءً على حرية التعبير. من جانبها، طالبت منظمة العفو الدولية بإجراء تحقيقات فورية ومستقلة في عملية القتل وأعمال العنف اللاحقة.
وتواصلت المظاهرات، أمس الجمعة، في منطقة شاهباج بوسط داكا، حيث طالب المحتجون بالعدالة لهادي ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات، فيما اقتحم حشد مقر منظمة ثقافية. كما امتدت الاضطرابات إلى خارج العاصمة، إذ هاجم متظاهرون في مدينة شيتاجونج مقر المفوضية العليا المساعدة للهند، في مؤشر على تصاعد المشاعر المعادية لنيودلهي منذ فرار الشيخة حسينة إليها عقب الإطاحة بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى