تجريم اللغة والهوية في الهند… اللغة العربية في قفص الاتهام

تجريم اللغة والهوية في الهند… اللغة العربية في قفص الاتهام
في تطور خطير يثير جدلاً واسعاً، أعلنت السلطات الهندية توسيع دائرة الاتهام في قضية أمنية عبر ربط تعليم اللغة العربية المجاني باتهامات التطرف، ووجّهت لائحة اتهام تكميلية ضد سبعة أشخاص ومؤسسة تعليمية متخصصة بتدريس اللغة العربية.
الملف، المرتبط بتفجير كويمباتور عام 2022، قد شهد تصعيداً لافتاً بعد الزعم بأن عدداً من المتهمين كانوا من طلاب مؤسسة كوفاي التعليمية التي تُعنى بتعليم لغة القرآن والعلوم الإسلامية، في خطوة اعتبرها مراقبون خلطاً خطيراً بين اللغة والدين من جهة، والجريمة من جهة أخرى.
ووفقاً للإعلام المحلي، فقد ذهبت الاتهامات إلى حد الادعاء بأن حصص تعليم العربية، سواء الحضورية أو عبر الإنترنت، قد استُخدمت كواجهة لنشر أفكار متطرفة، مع إدراج أسماء طلاب ومعلمين ضمن لائحة الاتهام، وإضافة اتهامات جديدة لمتهمين سبق إدراجهم في القضية.
كما أُدرج اسم الجمعية التعليمية المشرفة على الكلية ضمن الجهات المتهمة، وسط تأكيد رسمي بأن التحقيق ما يزال مستمراً، ضمن ما وصفته السلطات بمحاولة تفكيك شبكة أوسع.
في المقابل، يرى متابعون أن استهداف مؤسسات تعليمية إسلامية وربط اللغة العربية بالتطرف يشكل سابقة خطيرة، ويفتح الباب أمام شيطنة التعليم الديني والثقافي للمسلمين، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لحماية حق التعلم، ورفض تحويل اللغة والهوية إلى تهم أمنية جاهزة.




