ضربة أميركية تخنق رزق المسلمين… صناعة السجاد في الهند على حافة الانهيار

ضربة أميركية تخنق رزق المسلمين… صناعة السجاد في الهند على حافة الانهيار

في ولاية أوتار براديش الهندية، تواجه مدينة بهادوهي-المعروفة عالمياً بلقب مدينة السجاد-أخطر أزمة في تاريخها، بعد أن أدى القرار الأميركي الأخير بمضاعفة الرسوم الجمركية على السجاد اليدوي من 25% إلى 50% إلى شلّ الصناعة بالكامل ودفع آلاف الحرفيين المسلمين نحو الهاوية.
المستودعات امتلأت بسجاد لا يجد طريقه إلى الخارج، ومكاتب التصدير الصاخبة تحوّلت إلى صمت ثقيل، فيما تتكدّس الطلبات المعلّقة بانتظار حلّ لا يبدو قريباً.
هذه الصناعة، التي تعتمد عليها أكثر من ١٢٠ إلى ١٣٠ الف أسرة مسلمة في شرق الولاية، تتهاوى اليوم نتيجة قرار واحد حوّل الإنتاج اليدوي المستدام إلى عبء غير قادر على المنافسة.
الصدمة أكبر لأن سجاد بهادوهي صناعة يدوية صديقة للبيئة، محايدة للكربون، وتمثل نموذجاً فريداً يجمع بين الإبداع والحِرفة الإسلامية المتوارثة جيلاً بعد جيل. ومع ذلك، فإن الرسوم الجديدة جعلت المنتجات باهظة على المشترين الأجانب، مما أدى إلى توقف الشحنات ورفض استلام الطلبيات الموضوعة منذ أشهر.
أما النساء، وهنّ 25% من قوة العمل-قد دفعن بدورهن ثمناً مؤلماً، بعد أن كنّ يعتمدن على حياكة السجاد من منازلهن لتأمين حياة كريمة لأسرهن.
ووفقاً للإعلام المحلي، فالأزمة اليوم تتجاوز الاقتصاد، الى كونها معركة بقاء لحِرفة إسلامية عريقة أسهمت في رسم هوية المنطقة لعقود، وتواجه الآن خطر الانهيار الكامل ما لم يُتدارك الوضع سريعاً.